ب (الملحق بالرباعي) منه. وهكذا ....
ومن يقرأ (شمس العلوم) سيجد ولا ريب في نشوان عالماً واسع الاطلاع في مجال التاريخ والأخبار والآثار، وسيجد فيه إِنساناً محباً لوطنه اليمن ولأهل اليمن.
مؤثراً لهم على من سواهم، خاصة وأنه قد عانى كسلفه الهمداني من عنت الآخرين ومعاودتهم الكرة بعد الكرة من إِنقاص فضل أهل اليمن ودورهم المجيد قبل الإِسلام وبعده.
وبعد، فلم يقصر العلامة نشوان بن سعيد كتابه (شمس العلوم) على الوظيفة المعجمية للغة العربية مفرداتٍ يبين عن معانيها ويحدد دلالاتها بل أغناه بمعارف ومعلوماتٍ زخارة في شتى العلوم الشائعة من علوم الأوائل وعلوم العرب والمسلمين.
قال في مقدمته:
«وقد أودعت في كتابي هذا ما سنح من ذكر ملوك العرب ... ورأيت أن ذكرهم أولى مما ذكر علماء أهل اللغة في كتبهم من ذكر كَلْبٍ للعرب اسمه ضُمران، وكلب آخر اسمه سخام، فإِذا كانوا ذكروا أسماء الكلاب، لأنها وردت في أشعار العرب، فذكر ملوك العرب في أشعارها أكثر من أن يحصى عدده أو يبلغ أمده.
وأودعت كتابي هذا أيضاً ما عرض ذكره من منافع الأشجار وطبائع الأحجار، ورأيت أن معرفة المنافع والخواص أكثر فائدة من معرفة الأسماء والأشخاص وضمنته من علم القرآن والتفسير أيسر اليسير.
وأودعته ما وافق من الأخبار والأنساب وعرض من علم الحساب، وضمّنته ما عنَّ من أصول الأحكام والحلال والحرام، ونسبت ما ذكرت من ذلك إِلى أول من صنفه في الدفاتر من فقهاء الإِسلام، دون من رواه وصنفه بعدهم من فقيه أو إِمام .. والفضل للمتقدم.