وأصْلُه: بَخٍّ، بتَشْدِيدِ الخاء، قال رُؤْبَة (?):
في حَسَبٍ بَخٍّ وعِزٍّ أَقْعَسَا
حُذفَتِ النُّونُ في قولِهم: إِنْ زيداً لَمُنْطَلِقٌ، بالتّخفيف، والأصلُ: إنَّ زيداً لمنطلق.
وحذفَتْ من قولهم: مُذْ، وأصله مُنْذُ، لأنّكَ لو سمَّيْتَ رجلًا ب «مُذْ» وجمعتَه لقلت: أَمْنَاذٌ؛ ولو صَغَّرتَه لقلت: مُنَيْذٌ.
حُذِفَتِ الفَاء من قولهم: أُفْ، بالتَّخْفيفِ، وأَصلُها بالتَّشْديد. وفيها تِسعُ لُغاتٍ قد ذُكِرَتْ في بابِها.
وحُكي عن (?) أحمدَ بنِ يَحْيَى ثَعْلب أنه يقال: سَوْ أَفعلُ، بحذْفِ الفاءِ من سَوْفَ.
حُذِفَتِ الهاءُ في قولهم شَفَةٌ، والأصْلُ: شَفْهَةٌ، لأنّ الجمعَ: شِفَاهٌ، والتّصغير: شُفَيْهَةٌ؛ ولقولهم: «شَافَهْت فُلاناً شِفَاهاً ومُشَافهَةً».