تزكية النبي صلى الله عليه وسلم في الإنجيل، حيث ذكر باسم طيب جميل يدل على ثناء الناس عليه لكثرة بركته ووفرة خيره، وأحمد هو الذي يحمد بما فيه من خصال الخير أكثر مما يحمد غيره) .
اشتهار أمر بعثته صلى الله عليه وسلم في الأولين والآخرين باسمه الصريح، وخصاله الخلقية وشريعته السمحة، بل والكتاب الذي سيأتي به، قال تعالى: وَإِنَّهُ لَفِي زُبُرِ الْأَوَّلِينَ [الشعراء: 196] قال الإمام ابن كثير- رحمه الله-: (والمقصد أن الأنبياء عليهم السلام لم تزل تنعته وتحكيه في كتبها على أممها، وتأمرهم باتباعه ونصره ومؤازرته إذا بعث، وكان ما اشتهر الأمر في أهل الأرض على لسان إبراهيم الخليل والد الأنبياء بعده حيث دعا لأهل مكة أن يبعث الله فيهم رسولا منهم وكذا على لسان عيسى ابن مريم) (?) .
واجب على كل مسلم ومسلمة أن يفرح بالنبي صلى الله عليه وسلم وبعثته، وبكل ما جاء به، ومن لم يفعل فقد رد بشرى الله تبارك وتعالى على لسان نبيه عيسى صلى الله عليه وسلم.
بيان أخوة الأنبياء عليهم جميعا الصلاة والسلام مع اختلاف الأعراق والأجناس، فهذا عيسى عليه السلام وهو من أنبياء بني إسرائيل يبشر بمقدم الرسول العربي نبينا محمد صلى الله عليه وسلم.
ليس بين عيسى عليه السلام ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم نبي آخر، لقوله تعالى:
وَمُبَشِّراً بِرَسُولٍ يَأْتِي مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ [الصف: 6] .
تعدد أسمائه صلى الله عليه وسلم فقد ورد في القرآن، محمد وأحمد، وورد عند البخاري عن جبير بن مطعم رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «إنّ لي أسماء: أنا محمّد، وأنا أحمد، وأنا الماحي الّذي يمحو الله بي الكفر، وأنا الحاشر الّذي يحشر النّاس على قدمي، وأنا العاقب» (?) .
قال تعالى: وَإِنَّهُ لَفِي زُبُرِ الْأَوَّلِينَ [الشعراء: 196] . وقال تعالى: الَّذِينَ آتَيْناهُمُ الْكِتابَ