في البداية لا بد لنا من تعريف مبسط لمعاني السنة عند علماء اللغة وعند أهل العلم بالحديث.
عرف اللغويون السنة بتعريفات عدة منها:
السنة هي الطريقة الحميدة أو غيرها: قال- تعالى-: سُنَّةَ مَنْ قَدْ أَرْسَلْنا قَبْلَكَ مِنْ رُسُلِنا وَلا تَجِدُ لِسُنَّتِنا تَحْوِيلًا [الإسراء: 77] .
وقال صلى الله عليه وسلم: «من سنّ في الإسلام سنّة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها بعده من غير أن ينقص من أجورهم شيء، ومن سنّ في الإسلام سنّة سيّئة كان عليه وزرها ووزر من عمل بها من بعده من غير أن ينقص من أوزارهم شيء» (?) . غير أنها إذا أسندت للنبي صلى الله عليه وسلم فإنها لا تكون إلا حسنة.
هي القيام على الشيء ورعايته حسن الرعاية.
وهي الأمة والأمم كسنة وسنن، قال- تعالى: قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِكُمْ سُنَنٌ فَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُروا كَيْفَ كانَ عاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ [آل عمران: 137] .
وتطلق على العود إذا كان معوجا أو مستقيما.
تطلق أيضا على القائد، وعلى الماء، وكل هذه المعاني ترجع من وجه أو آخر على المعنى الأول.
قال القنوجي (?) في (أبجد العلوم) : السنة صنو القرآن الكريم وإنما فارقها لكونه للتحدي، وهي مشاركة له في التشريع، وقد تكفل الله بحفظ الكتاب، ويلزم منه حفظ السنة لكونها وصفت بأنها وحي.
اصطلح أهل الحديث فيما بينهم على تعريف السنة والحديث والخبر، وكذلك الأصوليون ومن أهم التعريفات وأشملها التعريف التالي: