أحَداً لكون الهناء لهَمُ [25/ب] وَالوزر عَلينَا)) (?).

وَقد نَظم الإمَام سِرَاج الدين الغزي (?) أخو صَاحِب (المحيط) هَذَا المَبنى وَزادَ في المَعْنَى حَيثُ قَالَ شِعراً (?):

تركت الكتب في الفتوى وإني ... لمحُتَسب بهذا الترك أجرا

وَمَا تركي لعَجزي مِنهُ لكن (?) ... أكرر مِن أصُول الشرع وَقرا

وَأمَّا مَا درست بغَير حِفظ ... فَيعظم ذكرهَا عدًا وَحصرا

وَلي مِن سَائر الأنواعِ حَظٌ ... وَمَا قولي مَعاً وَالله كبرا

وَلكن أذكر النعماء عندِي ... مِن الرحَمن (?) إيماناً وَشكرا

وَلكن قد يكُون الحكم طورًا ... خلافياً وَبالإجماع طُورا

فَترتَعد الفَرِائص عِندَ كتبي ... نَعم أو لاَ بظني ذَاك خَيرا

وَتركي قول مُجتَهد سوَاهُ ... لظنّ قد يكُون الظنّ وزرا

تدبّرت الأمور وَكأنَ كتبي ... لَدى الأمر (?) حيثاً وَذكرَا

فقلت هدَاكَ إن النَّاس طرا ... قد اتخَذُوك للِنيرانِ جسرا

فَلاَ يغرركَ ذكر الناسِ وَاجهد ... لتكسب عندَ رب العَرش ذكرا

وَبادِر في قبُول الحَق وَأحذَر ... قضاء لازماً مَوتاً وَحشرَا

وَدع عَنكَ العلو تكون عَبدًا ... قنُوعًا صًالحاً سِرّاً وَجَهَرا

وَلا تركن إلى الدنيَا وَشمّر ... لما يُدعَي لَدَى الرحمَن ذُخَرا

فَلاَ يغني مَقال الحَق عَنّي ... هُوَ المغني لما أرهقت عُسَرا

فحسَبي عَفو رَبي عندَ تركي ... وَحَسِبي كتبه البَاقِينَ عذرا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015