ثُمَّ قَالَ وَقد سَألِني (?) مِن أهل الأهَواء مَن يظهر سَبّ السلف، وَإنما لم يذكره هنا لأنهُ سَيذكر فيما بَعد، أو لأن رَد شهادَتهم احتمل أن يكُونَ لأِجل السَبِّ، ولو سَبَّ وَاحِداً مِن النَّاس لاَ يجُوز شهادَته، فهَنا أولى (?) إليه، أشار في (الذخيرة) (?).

ثُمَّ قَالَ: وَمَن أنكر إمَامَة أبي بكر [الصديق] (?)؟ فَقالَ بَعضهم: إنه مُبتدع وَليسَ بِكافرٍ، وَالصحيح أنه كافرٌ، وَكذَا مَن أنكرَ خِلافة عُمر عَلى أصَح الأقوال، كذا في (الظهيرية) (?).

ثُمَّ قَالَ: وَلاَ تقبَل شهادَة مَن يظهر سَبّ السَلف لِظهُور فسقِه، بخلاف مَن يَكتمه، قال: وَذكر في (الخلاَصَة): إذا كَانَ يسبّ الشيخين وَيلعَنهما فَهوَ كافرٌ، انتَهى (?).

وَأنتَ تَرى أن هَذا مخالفٌ لمَا سَبقَ عَن (?) الجمهُور (?)، كَمَا لاَ يَخفَى على

طور بواسطة نورين ميديا © 2015