عمرو بن لحي، نسب إلى جده، وهو أول من غير دين إبراهيم1 وإسماعيل -عليهما السلام، ودعا العرب إلى عبادة الأوثان، وولد عمرو بن عامر بن لحي كعبا بطن، ومليحا بطن. وعوفا بطن. وأمهم أسدية. وعديا بطن، أمه أيضا أسدية، وسعدا أمه خارجة البلخية، التي يقال لها: أسرع من نكاح أم خارجة2 ... انتهى.

وإذا تقرر أن خزاعة من مضر؛ فلا يظهر تسميتها بخزاعة معنى، وإذا كانوا من قحطان فذلك لانخزاعهم عن قومهم بمكة. والانخزاع: هو المفارقة، وفي ذلك يقول عون بن أيوب الأنصاري الخزرجي:

فلما هبطنا بطن مر تخزعت ... خزاعة منا في حلول كراكر

حمت كل واغد من تهامة واحتمت ... بصم القنا والمرهفان البواتر

هكذا ذكر ابن هشام في السيرة هذين البيتين لعون بن أيوب الأنصاري، وقال: هذان البيتان، له في قصيدة3.

وأنشدهما الأزرقي لحسان بن ثابت الأنصاري؛ وذلك في خبر طويل رواه عن أبي صالح، ذكر فيه خبر جرهم وخزاعة، وفيه قال حسان بن ثابت الأنصاري يذكر انخزاع خزاعة بمكة، ومسير الأوس والخزرج إلى المدينة، وغسان إلى الشام:

فلما هبطنا بطن مر تخزعت ... خزاعة منا في حلول كراكر4

حموا كل واد في5 تهامة واحتموا ... بصم القنا والمرهفات البواتر6

فكان لها المرباع في كل غارة ... بنجد وفي كل الفجاج الغوابر

ونحن ظللنا أهل7 اجتهاد وهجرة ... وأنصارنا جند النبي المهاجر

وذكر بقيتها، وهي تسعة أبيات، تتضمن مدح الأنصار، وغسان.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015