موسم سنة أربع عشرة، ولم يصح ذلك، ثم جاء الخبر بصحة وفاته في سنة خمس عشرة، تغمدهم الله برحمته، آمين.
ومنها: مدرسة أبي على بن أبي ذكرى1 قرب المدرسة المجاهدية، وتعرف بأبي طاهر المؤذن. وتاريخ وقفها سنة خمس وثلاثين وستمائة على ما في حجرها، وواقفها فيه مترجم بالإمام الشهيد، وما عرفت حاله2.
ومنها مدرسة الأرسوفي بقرب باب العمرة، وهو العفيف عبد الله بن محمد الأرسوفي3، وهي معروفة به، وما عرفت متى وقفت، إلا أن لها أزيد من مائتي سنة، ولعله وقفها في تارخ وقفه رباطه الذي بقربها المعروف برباط أبي رقيبة لسكناه به، وسيأتي تاريخه.
ومنها: مدرسة ابن الحداد المهدوي بقرب هذه المدرسة، وتعرف الآن بمدرسة الأشرف الأدراسة لاستيلائهم عليها، وتاريخ وقفها شهر ربيع الآخر سنة ثمان وثلاثين وستمائة، وهي على المالكية.
ومنها: مدرسة النهاوندي بقرب الموضع الذي يقال له الدريبة، ولها نحو مائتي سنة فيما أحسب، والله أعلم.
ذكر الربط بمكة المشرفة:
بمكة ربط موقوفة على الفقراء، منها: الرباط المعروف برباط السدرة بالجانب الشرقي من المسجد الحرام على يسار الداخل إلى المسجد الحرام من باب بني شيبة، لا أدرى من وقفة ولا متى وقفه، إلا أنه كان موقوفا في سنة أربعمائةن وموضعه هو دار القوارير التي بنيت في زمن الرشيد على ما ذكر الأزرقي4.
ومنها: رباط قاضي القضاء أبي بكر محمد بن عبد الله بن عبد الرحيم المراغي الملاصق لهذا الرباط، ورباط عند باب المسجد المعروف باب الجنائز، ويعرف الآن بالقيلاني5 لسكناه به، وتاريخ وقفه سنة خمس وسبعين وخمسمائة، كذا في الحجر الذي على بابه، وفيه أن واقفه وقفه على الصوفية الواصلين إلى مكة المقيمين والمجتازين من العرب والعجم6.