متخرب. وكان كل من رواقيه المقدمين مسقوفا بثلاث قبب فسقط جميع ذلك. وكان تحرير ذرعه بحضوري.

ومن ذلك: مسجد الخيف بمنى، وهو مسجد عظيم الفضل، لأحاديث وأخبار وردت في ذلك، منها: ما رويناه في "المعجم الأوسط" للطبراني من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد: مسجد الخيف، والمسجد الحرام، ومسجدي هذا" وهذا الحديث إسناده ضعيف، وإنما أوردناه لهذه الفائدة الغريبة.

ومنها: ما رويناه في "معجم الطبراني الكبير" من حديث ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "صلى في مسجد الخيف سبعون نبيا منهم موسى" 1. رويناه في تاريخ الأزرقي.

ورويناه عن مجاهد أنه: "صلى في مسجد الخيف خمسة وسبعون نبيا"2.

ورويناه في مسند البزار من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "في مسجد الخيف قبر سبعين نبيًّا" 3 وإسناد رجاله ثقات.

وذكر الفاكهي فيما رواه بسنده إلى عروة بن الزبير: أن آدم عليه السلام دفن بمسجد الخيف بعد أن صلى عليه جبريل عليه السلام بباب الكعبة4.

ذكر ما جاء في استحباب زيارة مسجد الخيف كل سبت:

وبالسند المتقدم إلى الأزرقي قال: حدثني جدي، عن عبد المجيد عن ابن جريج، عن عطاء، قال: سمعت أبا هريرة رضي الله عنه يقول: لو كنت من أهل مكة لأتيت إلى مسجد الخيف كل سبت5.

وقال الجنيدي: حدثنا محمد بن يوسف، حدثنا أبو قزة، قال: ذكر ابن جريج، عن عطاء، أنه سمع أبا هريرة رضي الله عنه يقول: لو كنت امرأ من أهل مكة ما أتى علي سبت حتى آتى مسجد الخيف فأصلي فيه ركعتين.

ذكر تعيين مصلى النبي صلى الله عليه وسلم من مسجد الخيف:

وبه إلى ابن جريج، عن إسماعيل بن أمية، أن خالد بن مطرس أخبره أنه رأي أشياخا من الأنصار يتحرون مصلى النبي صلى الله عليه وسلم أمام المنارة قريبا منها.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015