أخبرني بذلك خالي قاضي الحرمين محب الدين النويري سماعا عن القاضي عز الدين بن جماعة سماعا، أنه نقل من خط والده في الدائرة التي ذكر فيها صفة الكعبة، وما يحتاج إلى معرفة تصويره، وأن والده قال: إنه كتبها في شهر ربيع الآخر سنة اثنتين وستين وستمائة، قال: جهة القبلة لأهل البصرة، والأهواز، وفارس وكرمان، وأصبهان، وسجستان، وشمالي بلاد الصين، وما على سمت ذلك وهو من باب الكعبة إلى الحجر الأسود، فمن جعل القطب على أذنه اليمنى والشولة إذا تدلت للغروب بين عينيه، ومشرق الصيف خلف كتفه الأيمن والدبور1 على خده الأيمن، والجنوب على خده الأيسر، فقد استقبل القبلة إن شاء الله تعالى.
وجهة القبلة لأهل الكوفة، وبغداد، وحلوان والقادسية، وهمدان، والري، ونيسابور، وخراسان، ومرو، وخوارزم، وبخارى، وفرغانة، والشاش، وماهان، وما كان على سمت ذلك: ما بين مصلى آدم إلى قرب باب الكعبة، فمن جعل بنات نعش2