وعن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من مات بمكة أو في طريق مكة بعث من الآمنين" 1 ذكره ابن جماعة في "منسكه". قال: ويروي أن سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم سأل الله تعالى عن ما لأهل بقيع الغرقد؟ فقال: لهم الجنة. فقال: يا رب ما لأهل المعلاة؟ قال: يا محمد سألتني عن جوارك فلا تسألني عن جواري ... انتهى.
وسيأتي إن شاء الله تعالى ذكر شيء من فضل مقبرة المعلاة في الباب الحادي والعشرين.
وروينا في مسند الطيالسي، عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "من زارني كنت له شهيدا أو شفيعا يوم القيامة، ومن مات بأحد الحرمين بعثه الله تعالى من الآمنيين يوم القيامة" 2.
وروى خاطب بن أبي بلتعة، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "من زارني بعد موتي فكأنما زارني في حياتي، ومن مات في أحد الحرمين بعث في الآمنين يوم القيامة" 3. أخرجه هكذا ابن الحاج المالكي في "منسكه".
وعن سلمان الفارسي رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "من مات في أحد الحرمين استوجب شفاعتي، وكان يوم القيامة من الآمنين" أخرجه ابن جماعة4.