ألست دمشق للإسلام ظئرا. ... ومرضعة الأبوة لا تعق.

بني سورية اطّرحوا الأماني. ... وألقوا عنكم الأحلام ألقوا.

فمن خدع السياسة أن تغروا. ... بألقاب الإمارة وهي رق.

وقفتم بين موت أو حياة. ... فإن رمتم نعيم الدهر فاشقوا.

وللحرية الحمراء باب. ... بكل يد مضرجة يدق.

وهكذا أصبح شعر شوقي وتراً حساساً يسجل جميع الاهتزازات التي تعتري البلاد العربية فلا تجد حادثة من حوادثها السياسية إلا تركت آثارها في قلبه وشعره, فهو بذلك صاحب فكرة توجيهية تستهدف بعث الحمية بتذكير العرب ماضيهم المجيد، ودفعهم إلى بناء حاضرهم الجديد، وإلى هذا يشير بقوله:

كان شعري الغناء في فرح الشر ... ق وكان العزاء في أحزانه

وليس الشرق في نظر شوقي إلا وطن العرب والإسلام، تربطه به روابط اللغة والتاريخ ثم الآلام والآمال المشتركة:

نصحت ونحن مختلفون داراً ... ولكن كلنا في الهم شرق

ويجمعنا _ إذا اختلفت بلاد_ ... بيان غير مختلف ونطق

طور بواسطة نورين ميديا © 2015