- 91 -
بعد إخفاق قطري في جيرفت مضى هارباً إلى الري ومعه عبيدة بن هلال ومن تبعهما من الأزارقة ثم افترقا، فذهب قطري إلى ناحية طبرستان، ومضى ابن هلال في نفر من أصحابه إلى قومس، وبعث إلى المهلب بهذه الأبيات:
1 - طال ليلي وغير الدهر حالي ... ورماني بصائبات النبال
2 - أفرق الدهر بيننا قطري ... ورمانا بفتنة الدجال 3 وأرى عبد ربه ترك الحق فهذان في الردى والضلال ...
4 - أوقدوها على الشراة وقالوا ... شن هذا عبيدة بن هلال
5 - ولعمري [ما] إن هما زعماه ... لقليل في جمعهم أمثالي
6 - إنني للصبور في حمس الحر ... ب بصير بما علي ومالي 7 غير أني لم أجنها علم الله ولا حل في اللجاج عقالي ...
8 - قرت لعين بالشراة وأمسى ... للمحلين غير ما زالزال 9 وتبارى المهلب ابن أبي صفرة للموت عند هلك الرجال ...
10 - مد رجليه للقراع من الحر ... ب ومد اليدين للأنفال 11 وعيالي مطرحون بجيرفت لك الخير أين مني عيالي ...
12 - إن تنهلم يد المهلب في الحر ... ب سبايا فإنني لا أبالي 13 يمنع الشيخ منهم عظم الخطب وأن ليس بيعهم بحلال ...
14 - إن من خاله المهلب في النا ... س له هيبة وعز جلال الأبيات 1؟ 14 في فتوح ابن أعثم 2: 85 ب؟ 86 / أ.
- 92 -
حين استطاع المهلب أن يضعف قوة الخوارج ويخضد شوكتهم ولاه الحجاج