ألا حيِّ من أجلِ الحبيبِ المَغانيا ... لبِسنَ البلى مما لبسْنَ اللياليا
وبُدِّلنَ أُدْماناً وبدِّلْنَ باقراً ... كبِيضِ الثيابِ المَرْوَزِيّةِ جازِيا
كأنَّ بها البَردَيْنِ أبلاقَ شِيمةٍ ... بُنِينَ إذا أشرفْنَ تلكَ الروابيا
تطايرُ أُلاّفٌ تَشِيعُ وتلتقي ... كما لاقتِ الزُّهْرُ العذارى العَذاريا
كما خَرَّ في أيدي التلاميذ بينَهمْ ... حصى جوهرٍ لاقَيْنَ بالأمسِ جالِيا
خبأنَ بها الغُنَّ الغِضاضَ فأصبحَتْ ... لهنَّ مَراداً والسِّخالَ مَخابيا
وما بدَلٌ من ساكنِ الدارِ أن ترى ... بأرجائِها القصوى النعاجَ الجوازيا
تحمَّلَ منها الحيُّ وانصرفَتْ بهمْ ... نوىً لم يكنْ منْ قادَها لكَ آوِيا