9304 - أَخْبَرَنَا أَبُو نَصْرِ بْنُ قَتَادَةَ , أَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الضُّبَعِيُّ , نَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ زِيَادٍ السَّرِيُّ , نَا ابْنُ أَبِي أُوَيْسٍ , نَا عَبْدُ اللهِ بْنُ وَهْبٍ , عَنْ ثَوَابَةُ بْنُ مَسْعُودٍ , عَمَّنْ حَدَّثَهُ , عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ , أَنَّهُ قَالَ: تُوُفِّيَ ابْنٌ لِعُثْمَانَ بْنِ مَظْعُونٍ , فَاشْتَدَّ حُزْنُهُ عَلَيْهِ حَتَّى اتَّخَذَ فِي دَارِهِ مَسْجِدًا يَتَعَبَّدُ فِيهِ , فَبَلَغَ ذَلِكَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: " يَا عُثْمَانُ , إِنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ لَمْ يَكْتُبْ عَلَيْنَا الرَّهْبَانِيَّةَ , إِنَّمَا رَهْبَانِيَّةُ أُمَّتِي الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللهِ , يَا عُثْمَانُ بْنَ مَظْعُونٍ , إِنَّ لِلْجَنَّةِ ثَمَانِيَةَ أَبْوَابٍ , وَلِلنَّارِ سَبْعَةُ أَبْوَابٍ فَمَا يَسُرُّكُ أَنْ لَا تَأْتِيَ بَابًا مِنْهَا إِلَّا وَقَدْ وَجَدْتَ ابْنَكَ إِلَى جَنْبِكَ آخِذًا بِحُجْزَتِكَ , يُسْتَشْفَعُ لَكَ إِلَى رَبِّكِ عَزَّ وَجَلَّ " قَالَ: بَلَى. قِيلَ: يَا رَسُولَ اللهِ , وَلَنَا فِي فَرَطِنَا مَا لِعُثْمَانَ؟ قَالَ: " نَعَمْ , لِمَنْ صَبَرَ مِنْكُمْ وَاحْتَسَبَ " ثُمَّ قَالَ لَهُ: " يَا عُثْمَانُ بْنَ مَظْعُونٍ , مَنْ صَلَّى صَلَاةَ الْفَجْرِ فِي جَمَاعَةٍ , ثُمَّ جَلَسَ يَذْكُرُ اللهَ حَتَّى مَطْلَعِ الشَّمْسِ كَانَ لَهُ فِي الْفِرْدَوْسِ سَبْعُونَ دَرَجَةً بَيْنَ كُلِّ دَرَجَتَيْنِ كَرَكْضِ الْفَرَسِ الْجَوَادِ الْمُضَمَّرِ سَبْعُونَ سَنَةً , وَمَنْ صَلَّى الظُّهْرَ فِي جَمَاعَةٍ كَانَ لَهُ فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ خَمْسُونَ دَرَجَةً بَيْنَ كُلِّ دَرَجَتَيْنِ كَرَكْضِ الْفَرَسِ الْجَوَادِ الْمُضَمَّرِ خَمْسِينَ سَنَةً , وَمَنْ صَلَّى صَلَاةَ الْعَصْرِ فِي جَمَاعَةٍ , كَانَ لَهُ كَأَجْرِ ثَمَانِيَةٍ مِنْ وَلَدِ إِسْمَاعِيلِ كُلُّهُمْ رَبُّ بَيْتٍ -[221]- أَعْتَقَهُمْ , وَمَنْ صَلَّى الْمَغْرِبَ فِي جَمَاعَةٍ كَانَ كَحَجَّةٍ مَبْرُورَةٍ وَعُمْرَةٍ مُتَقَبَّلَةٍ , وَمَنْ صَلَّى الْعِشَاءَ فِي جَمَاعَةٍ كَانَ لَهُ كَقِيَامِ لَيْلَةِ الْقَدْرِ "