شعب الايمان (صفحة 9707)

9102 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ الْحَافِظُ، قَالَ: أَخْبَرَنِي أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَنْبَرِيُّ، قَالَ: نَا عُثْمَانُ بْنُ سَعِيدٍ الدَّارِمِيُّ، قَالَ: نَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: نَا الْأَسْوَدُ بْنُ شَيْبَانَ السَّدُوسِيُّ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ الشِّخِّيرِ أَبِي الْعَلَاءِ، عَنْ مُطَرِّفِ بْنِ عَبْدِ اللهِ، قَالَ: كَانَ -[98]- يَبْلُغُنِي، عَنْ أَبِي ذَرٍّ حَدِيثٌ، وَكُنْتُ أَشْتَهِي لِقَاءَهُ، فَلَقِيتُهُ، فَقُلْتُ لَهُ: يَا أَبَا ذَرٍّ، كَانَ يَبْلُغُنِي عَنْكَ حَدِيثٌ وَكُنْتُ أَشْتَهِي لِقَاءَكَ، قَالَ: لِلَّهِ أَبُوكَ فَلَقَدْ لَقِيتَنِي، قَالَ: قُلْتُ: حَدِيثٌ بَلَغَنِي أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَدَّثَكَ، قَالَ: " إِنَّ اللهَ يُحِبُّ ثَلَاثَةً، وَيُبْغِضُ ثَلَاثَةً "، قَالَ: فَلَا إِخَالُنِي أَكْذِبُ عَلَى خَلِيلِي، فَلَا إِخَالُنِي أَكْذِبُ عَلَى خَلِيلِي، فَلَا إِخَالُنِي أَكْذِبُ عَلَى خَلِيلِي؟ قَالَ: قُلْتُ: مَنْ هَؤُلَاءِ الَّذِينَ يُحِبُّهُمُ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ، قَالَ: " رَجُلٌ غَزَا فِي سَبِيلِ اللهِ صَابِرًا مُحْتَسِبًا مُجَاهِدًا فَلَقِيَ الْعَدُوَّ فَقَاتَلَ حَتَّى قُتِلَ، وَأَنْتُمْ تَجِدُونَهُ عِنْدَكُمْ فِي كِتَابِ اللهِ الْمُنَزَّلُ، ثُمَّ قَرَأَ هَذِهِ الْآيَةَ: {إِنَّ اللهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُمْ بُنْيَانٌ مَرْصُوصٌ} [الصف: 4]، قُلْتُ: وَمَنْ؟ قَالَ: " رَجُلٌ لَهُ جَارُ سَوْءٍ يُؤْذِيهِ فَيَصْبِرُ عَلَى أَذَاهُ حَتَّى يَكْفِيَهُ اللهُ، إِمَّا بِحَيَاةٍ وَإِمَّا بِمَوْتٍ "، قُلْتُ: وَمَنْ؟ قَالَ: " رَجُلٌ سَافَرَ مَعَ قَوْمٍ فَأَدْلَجُوا حَتَّى إِذَا كَانَ مِنْ آخِرِ اللَّيْلِ وَقَعَ عَلَيْهِمُ الْكَرَى وَهُوَ النُّعَاسُ، فَضَرَبُوا رُءُوسَهُمْ، ثُمَّ قَامَ فَتَطَهَّرَ رَهْبَةً لِلَّهِ وَرَغْبَةً فِيمَا عِنْدَهُ "، قُلْتُ: فَمَنِ الثَّلَاثَةُ الَّذِينَ يُبْغِضُهُمُ اللهُ، قَالَ: " الْمُخْتَالُ الْفَخُورُ، وَأَنْتُمْ تَجِدُونَهُ فِي كِتَابِ اللهِ: {إِنَّ اللهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ} [لقمان: 18]، قَالَ: وَمَنْ؟ قَالَ: " الْبَخِيلُ الْمَنَّانُ "، قَالَ: وَمَنْ؟ قَالَ: " التَّاجِرُ الْحَلَّافُ أَوِ الْبَائِعُ الْحَلَّافُ "

طور بواسطة نورين ميديا © 2015