8715 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْحَافِظُ، نا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحِ بْنِ هَانِئٍ، نا إِِبْرَاهِيمُ بْنُ إِِسْحَاقَ الْغَسِيلِيُّ، نا مَنْصُورُ بْنُ حَاتِمٍ الْخُرَاسَانِيُّ، -[389]- قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ ابْنِ عَائِشَةَ، فَقَالَ: يَا خُرَاسَانِيُّ تَحْفَظُ عَنِ الْوَاقِدِيِّ فِي الشُّكْرِ؟ فَأَنْشَدْتُهُ:
[البحر الكامل]
ارْفَعْ ضَعِيفَكَ لَا يَحِرْ بِكَ ضَعْفُهُ ... يَوْمًا فَتُدْرِكُهُ الْعَوَاقِبُ قَدْ نَمَى
يَجْزِيكَ أَوْ يُثْنِي عَلَيْكَ وَإِنَّ مَنْ ... أَثْنَى عَلَيْكَ بِمَا فَعَلْتَ كَمَنْ جَزَى
قَالَتْ: فَقَالَ لِي رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:" أَخْبَرَنِي جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلَامُ أَنَّهُ إِذَا كَانَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ جَمَعَ اللهُ الْأَوَّلِينَ وَالْآخِرِينَ، يَقُولُ اللهُ لِعَبْدِهِ: عَبْدِي، هَلْ شَكَرْتَ فُلَانًا عَلَى مَا كَانَ مِنْهُ إِلَيْكَ؟ فَيَقُولُ: لَا يَا رَبِّ شَكَرْتُكَ، لِأَنَّ النِّعْمَةَ كَانَتْ مِنْكَ قَالَ: فَيَقُولُ اللهُ: مَا شَكَرْتَنِي إِذْ لَمْ تَشْكُرْ مَنْ أَدَّيْتُ لَكَ النِّعْمَةَ عَلَى يَدَيْهِ". قَالَ مَنْصُورٌ: فَقَالَ لِيَ ابْنُ عَائِشَةَ: اكْتُبْ هَذَيْنِ الْبَيْتَيْنِ تَحْتَ الْحَدِيثِ:
[البحر الوافر]
يَدُ الْمَعْرُوفِ غُنْمٌ حَيْثُ كَانَتْ ... تَحَمَّلَهَا كَفُورٌ أَوْ شَكُورُ
فَمَا شَكَرَ الشَّكُورُ لَهَا جَزَاءً ... وَعِنْدَ اللهِ مَا كَفَرَ الْكَفُورُ
هَذَا الْحَدِيثُ بِالْإِسْنَادِ الْأَوَّلِ أَلْيَقُ، وَكِلَاهُمَا ضَعِيفٌ، وَاللهُ أَعْلَمُ، وَقَدْ يُرْوَى هَذَانِ الْبَيْتَانِ عَنِ ابْنِ الْمُبَارَكِ أَنَّهُ أَنْشَدَهُمَا