8034 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عَلِيٍّ الْبَيْهَقِيَّ، يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا بَكْرٍ الصُّولِيَّ، يَقُولُ: سَأَلْتُ بَعْضَ الْحُكَمَاءِ: مَنِ الْأَخُ عَلَى الْحَقِيقَةِ؟ قَالَ:" مَنْ تَلْقَاهُ فِي الْغَيْبَةِ، وَتَأْنَسُ بِذِكْرِهِ فِي الْخَلْوَةِ، وَتَعْذُرُهُ مِنْ غَيْرِ مَعْذِرَةٍ، وَتَنْبَسِطُ إِلَيْهِ مِنْ غَيْرِ -[577]- خِيفَةٍ، وَلَا تُخْفِي مِنْهُ مَا يَعْلَمُهُ اللهُ مِنْكَ، وَتَأْمَنُ بِغَيْبَتِهِ كَمَا تَأْمَنُ بِمُشَاهَدَتِهِ"، وَأَنْشَدَنِي فِي هَذَا الْمَعْنَى:"
[البحر البسيط]
أَبْلِغْ أَخَاكَ أَخَا الْإِحْسَانِ لِي حَسَنًا ... إِنِّي وَإِنْ كُنْتُ لَا أَلْقَاهُ أَلْقَاهُ
وَإِنَّ طَرْفِي مَوْصُولٌ بِرُؤْيَتِهِ ... وَإِنْ تَبَاعَدَ عَنْ مَثْوَايَ مَثْوَاهُ
اللهُ يَعْلَمُ أَنِّي لَسْتُ أَذْكُرُهُ ... وَكَيْفَ أَذْكُرُهُ مَنْ لَسْتُ أَنْسَاهُ"