7155 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ الْحَافِظُ، أنا أَبُو عَبْدِ اللهِ الصَّنْعَانِيُّ، نا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، أنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنِ السَّائِبِ بْنِ يَزِيدَ، أَنَّ رَجُلًا قَالَ لِعُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ: لَأَنْ أَخَافَ فِي اللهِ لَوْمَةَ لَائِمٍ خَيْرٌ لِي، أَمْ أُقْبِلُ عَلَى نَفْسِي؟ فَقَالَ: " أَمَّا مَنْ وَلِيَ مِنْ أَمْرِ الْمُسْلِمِينَ شَيْئًا فَلَا يَخَافُ فِي اللهِ لَوْمَةَ لَائِمٍ، وَمَنْ كَانَ خِلْوًا فَلْيُقْبِلْ عَلَى نَفْسِهِ، وَلْيَنْصَحْ لِوَلِيِّ أَمْرِهِ " قَالَ الْحَلِيمِيُّ رَحِمَهُ اللهُ: " يَنْبَغِي أَنْ يَكُونَ الْآمِرُ بِالْمَعْرُوفِ والنَّاهِي عَنِ الْمُنْكَرِ مُمَيَّزًا بِرِفْقٍ فِي مَوْضِعِ الرِّفْقِ، وبِعُنْفٍ فِي مَوْضِعِ الْعُنْفِ، وَيُكَلِّمُ كُلَّ طَبَقَةٍ مِنَ النَّاسِ بِمَا يَعْلَمُ يَلِيقُ بِهِمْ وَأَنْجَعُ فِيهِمْ، وَأَنْ يَكُونَ غَيْرَ مُحَابٍ، وَلَا مُدَاهِنٍ، وَأَنْ يُصْلِحَ نَفْسَهُ أَوَّلًا وَيُقَوِّمَهَا ثُمَّ يُقْبِلَ عَلَى إِصْلَاحِ غَيْرِهِ وَتَقْوِيمِهِ، قَالَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ: {أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنْسَوْنَ أَنْفُسَكُمْ} [البقرة: 44] "