يَقُولُ فِيهَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لَقَابُ قَوْسِ أَحَدِكُمْ فِي الْجَنَّةِ خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا " " يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ إِنَّ الْمُلْكَ لَوْ بَقِيَ لِمَنْ كَانَ قَبْلَكَ لَمْ يَصِلْ إِلَيْكَ، وَكَذَلِكَ لَا يَبْقَى لَكَ كَمَا لَا يَبْقَى لِغَيْرِكَ، يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ تَدْرِي مَا جَاءَ فِي تَأْوِيلِ هَذِهِ الْآيَةِ عَنْ جَدِّكَ: {مَالِ هَذَا الْكِتَابِ لَا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصَاهَا} [الكهف: 49] قَالَ: الصَّغِيرَةُ التَّبَسُّمُ، وَالْكَبِيَرَةُ الضَّحِكُ، فَكَيْفَ مَا عَمِلَتْهُ الْأَيْدِي وَأَحْصَتْهُ الْأَلْسُنُ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ؟ "