شعب الايمان (صفحة 7311)

6775 - أَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيدِ بْنُ أَبِي عَمْرٍو، أَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ الصَّفَّارُ، نا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي الدُّنْيَا، حَدَّثَنِي يَعْقُوبُ بْنُ عُبَيْدٍ، أَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أَنَا الْعَوَّامُ بْنُ حَوْشَبٍ، حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحِيمِ الْمُكْتِبُ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ مُعَاوِيَةَ، قَالَ: " الْكَلِمَاتُ الَّتِي تَلَقَّى آدَمُ مِنْ رَبِّهِ فَتَابَ عَلَيْهِ: لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ وَبِحَمْدِكَ، اللهُمَّ عَمِلْتُ سُوءًا وَظَلَمْتُ نَفْسِي، فَاغْفِرْ لِي، وَأَنْتَ خَيْرُ الْغَافِرِينَ، لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ وَبِحَمْدِكَ، عَمِلْتُ سُوءًا وَظَلَمْتُ نَفْسِي فَارْحَمْنِي، وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ، لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ وَبِحَمْدِكَ، عَمِلْتُ سُوءًا وَظَلَمْتُ نَفْسِي، فَتُبْ عَلَيَّ إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ " قَالَ الْإِمَامُ أَحْمَدُ رَحِمَهُ اللهُ: " وَمَعْنَى الِاعْتِرَافُ بِالذَّنْبِ وَالِاسْتِغْفَارُ مِنْهُ لَا بُدَّ مِنَ التَّوْبَةِ عَلَى الْوَجْهِ الَّذِي مَعْنَى تَفْسِيرِهِ؛ لِأَنَّ اللهَ تَعَالَى عَلَّقَ الْإِجَابَةَ عَلَى الدُّعَاءِ بِالْمَشِيئَةِ، فَقَالَ: {بَلْ إِيَّاهُ تَدْعُونَ فَيَكْشِفُ مَا تَدْعُونَ إِلَيْهِ إِنْ شَاءَ} [الأنعام: 41]، وَأَخْبَرَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّ إِجَابَةَ الدُّعَاءِ قَدْ تَكُونُ بِدَفْعِ الْبَلَاءِ عَنْهُ، فَكَانَ مَا سَأَلَ، أَوْ بِأَنْ يُعَوِّضَهُ اللهُ مِنْهُ فِي الْآخِرَةِ خَيْرًا مِنْهُ، فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ الِاسْتِغْفَارَ أَنَّ الذَّنْبَ قَدْ سَقَطَ عَنِ الْمُسْتَغْفِرِ، كَمَا يُعَلَمُ بِنَفْسِ التَّوْبَةِ أَنَّ الذَّنْبَ قَدْ سَقَطَ عَنِ التَّائِبِ، وَاللهُ أَعْلَمُ "

طور بواسطة نورين ميديا © 2015