6713 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ، أَنَا الْحُسَيْنُ، نا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، نا مُحَمَّدُ بْنُ -[325]- عَبْدِ الْعَزِيزِ الْمَرْوَزِيُّ، نا عَلِيُّ بْنُ شَقِيقٍ، أَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ وَاقِدٍ، عَنْ أَبِي غَالِبٍ، قَالَ: كُنْتُ أَخْتَلِفُ إِلَى الشَّامِ فِي تِجَارَةٍ، وَعُظْمُ مَا كُنْتُ أَخْتَلِفُ مِنْ أَجْلِ أَبِي أُمَامَةَ، فَإِذَا فِيهَا رَجُلٌ مِنْ قَيْسٍ مِنْ خِيَارِ النَّاسِ، وَكُنْتُ أَنْزِلُ عَلَيْهِ وَمَعَنَا ابْنُ أَخٍ لَهُ مُخَالِفٌ لَأَمْرِهِ، يَنْهَاهُ وَيَضْرِبُهُ فَلَا يُطِيعُهُ، فَمَرِضَ الْفَتَى فَبَعَثَ إِلَى عَمِّهِ فَأَبَى لِوِصَايَتِهِ، فَأَتَيْتُهُ أَنَا بِهِ حَتَّى أَدْخَلْتُهُ عَلَيْهِ، فَأَقْبَلَ عَلَيْهِ يَشْتُمُهُ، وَيَقُولُ: أَيْ عَدُوَّ اللهِ الْخَبِيثَ، أَلَمْ تَفْعَلْ كَذَا؟، قَالَ: أَفْرَغْتَ أَيْ عَمِّ؟، قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: أَرَأَيْتَ لَوْ أَنَّ اللهَ دَفَعَنِي إِلَى وَالِدَتِي مَا كَانَتْ صَانِعَةً بِي؟، قَالَ: إِذًا وَاللهِ كَانَتْ تُدْخِلُكَ الْجَنَّةَ، قَالَ: " فَوَاللهِ لَلَّهُ أَرْحَمُ بِي مِنْ وَالِدَتِي "، فَقُبِضَ الْفَتَى، فَخَرَجَ عَلَيْهِ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مَرْوَانَ، فَدَخَلْتُ الْقُبَّةَ مَعَ عَمِّهِ فَخَطُّوا لَهُ خَطًّا وَلَمْ يُلْحِدُوهُ، قَالَ: فَقُلْنَا بِاللَّبِنِ فَسَوَّيْنَاهُ، قَالَ: فَسَقَطَتْ مِنْهُ لَبِنَةٌ فَوَثَبَ عَمُّهُ فَتَأَخَّرَ، قُلْتُ: مَا شَأْنُكَ؟، قَالَ: مَلَأَ اللهُ قَبْرَهُ نُورًا، وَفُسِحَ لَهُ مُدَّ الْبَصَرِ