شعب الايمان (صفحة 596)

458 - وَبِهَذَا الْإِسْنَادِ عَنْ شَاهٍ قَالَ: " الْمُشْتَاقُونَ عَلَى عَشْرِ مَقَامَاتٍ: تَعَلُّقُ الْقَلْبِ بِهِ وَطَيَرَانُ الصَّدْرِ إِلَيْهِ، وَالْحَرَكَةُ عِنْدَ ذِكْرِهِ، وَالْأُنْسُ بِالْوَحْدَةِ، وَالْهَرَبُ مِنَ الْأُلْفَةِ، وَالتَّدَبُّرُ لِمَعَانِي كَلَامِ الرَّحْمَنِ، وَمُحَاسَبَةُ النَّفْسِ فِي الْخَلْوَةِ، وَالِاسْتِغَاثَةُ بِهِ، وَالتَّعَرُّضُ لِمُنَاجَاتِهِ " وَأَظُنُّهُ قَالَ: " وَالِاشْتِيَاقُ لِلِقَائِهِ ". وَقَالَ أَبُو عُثْمَانَ: " الشَّوْقُ هُوَ الْمَحَبَّةُ مَنْ أَحَبَّ اللهَ اشْتَاقَ إِلَى لِقَائِهِ " وَقَالَ أَبُو عُثْمَانَ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {إِنَّ أَجَلَ اللهِ لَآتٍ} قَالَ: " هَذِهِ تَعْزِيَةٌ الْمُشْتَاقِينَ مَعْنَاهُ إِنِّي أَعْلَمُ أَنَّ اشْتِيَاقَكُمْ إِلَيَّ غَالِبٌ، وَإِنِّي قَدْ أَجَّلْتُ لِلِقَائِكُمْ أَجَلًا، وَعَنْ قَرِيبٍ يَكُونُ وِصَالُكُمْ إِلَى مَنْ تَشْتَاقُونَ إِلَيْهِ " وَقَالَ أَبُو عُثْمَانَ: " بِقَدْرِ مَا يَصِلُ إِلَى قَلْبِ الْعَبْدِ مِنَ السُّرُورِ بِاللهِ يَشْتَاقُ إِلَيْهِ، وَعَلَى قَدْرِ شَوْقِهِ يَخَافُ مِنْ بُعْدِهِ وَطَردِهِ "

طور بواسطة نورين ميديا © 2015