437 - أَخْبَرَنَا أَبُو سَعْدٍ الشُّعَيْبِيُّ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا الْحَسَنِ عَلِيَّ بْنَ الْحَسَنِ بْنِ الْمُثَنَّى الصُّوفِيَّ يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا عَلِيٍّ الْحَسَنَ بْنَ عَلُّويَةَ يَقُولُ: سَمِعْتُ يَحْيَى بْنَ مُعَاذٍ الرَّازِيَّ وَقَدْ سُئِلَ أَيُّ مَجْلِسٍ أَشْهَى وَأَلَذُّ؟ قَالَ: " الْجُلُوسُ مَعَ الْفِكْرَةِ فِي مَيْدَانِ التَّوْحِيدِ تَشُمُّ مِنْ رَائِحَةِ الْمَعْرِفَةِ، وَتُسْقَى بِكَأْسِ الْمَحَبَّةِ، سُبْحَانَ اللهِ مَا أَلَذَّهُ مِنْ مَجْلِسٍ، وَأَعْذَبَهُ مِنْ شَرَابٍ ". قِيلَ: أَيُّ الطَّعَامِ أَشْهَى؟ قَالَ: " لُقْمَةُ مِنْ ذِكْرِ اللهِ فِي فَمِ الصَّبْرِ بِتَوْحِيدِ اللهِ رَفَعَهَا مِنْ مَائِدَةِ الرِّضَا عَنِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ عِنْدَ النَّظَرِ إِلَى كَرَامَةِ اللهِ ". قِيلَ: فَمَا عِيدُ الْمُؤْمِنِ؟ قَالَ: " السُّرُورُ بِالْإِيمَانِ، وَالنُّزْهَةُ بِالْقُرْآنِ قَالَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ: {قُلْ بِفَضْلِ اللهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ} [يونس: 58] "