5066 - أَخْبَرَنِي عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ عُمَرَ بْنِ قَتَادَةَ، أَنَّ أَبَا حَامِدٍ أَحْمَدَ بْنَ -[319]- الْحُسَيْنِ الْهَمْدَانِيَّ الْقَاضِي بِبَلْخَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ حَاتِمٍ الْمَرْوَزِيُّ، ثنا عَلِيُّ بْنُ خَشْرَمٍ، أنا ابْنُ عُيَيْنَةَ، ثنا عَمْرٌو، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ عَامِرٍ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ رِفَاعَةَ الزُّرَقِيِّ، يَبْلُغُ بِهِ " أَنَّ امْرَأَةً كَانَتْ فِي بَنِي إِسْرَائِيلَ، فَأَخَذَهَا الشَّيْطَانُ، فَأَلْقَى فِي قُلُوبِ أَهْلِهَا أَنَّ دَوَاءَهَا عِنْدَ رَاهِبِ كَذَا وكذا، وَكَانَ الرَّاهِبُ فِي صَوْمَعَتِهِ، فَلَمْ يَزَالُوا يُكَلِّمُونَهُ حَتَّى قَبِلَهَا، ثُمَّ أَتَاهُ الشَّيْطَانُ فَوَسْوَسَ إِلَيْهِ حَتَّى وَقَعَ بِهَا فَأَحْبَلَهَا، ثُمَّ أَتَاهُ الشَّيْطَانُ فَقَالَ الْآنَ تَفْتَضِحُ فَاقْتُلْهَا وَادْفِنْهَا، فَإِنْ أَتَوْكَ فَقُلْ: مَاتَتْ وَدَفَنْتُهَا، قَالَ: فَقَتَلَهَا وَدَفَنَهَا، فَأَتَى أَهْلَهَا فَأَلْقَى فِي قُلُوبِهِمْ أَنَّهُ قَتَلَهَا وَدَفَنَهَا، فَأَتَوْهُ فَسَأَلُوهُ فَقَالَ: مَاتَتْ وَدَفَنْتُهَا، فَأَتَاهُ الشَّيْطَانُ فَقَالَ: أَنَا الَّذِي أَخَذْتُهَا، وَأَنَا الَّذِي أَلْقَيْتُ فِي قُلُوبِ أَهْلِهَا أَنَّ دَوَاءَهَا عِنْدَكَ، وَأَنَا الَّذِي وَسْوَسْتُ إِلَيْكَ حَتَّى قَتَلْتَهَا وَدَفَنْتَهَا، وَأَنَا الَّذِي أَلْقَيْتُ فِي قُلُوبِ أَهْلِهَا أَنَّكَ قَتَلْتَهَا وَدَفَنْتَهَا، فَأَطِعْنِي لِتَنْجُوَ، اسْجُدْ لِي سَجْدَتَيْنِ، فَفَعَلَ فَهُوَ الَّذِي قَالَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ: {كَمَثَلِ الشَّيْطَانِ إِذْ قَالَ لِلْإِنْسَانِ اكْفُرْ فَلَمَّا كَفَرَ قَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِنْكَ} [الحشر: 16] "