فَصْلٌ، وَمِمَّا يَجِبُ حِفْظُ اللِّسَانِ مِنْهُ الْفَخْرُ بِالْآبَاءِ، وَخُصُوصًا بِالْجَاهِلِيَّةِ، وَالتَّعْظِيمِ بِهِمْ، وَذَلِكَ لَا يَحِلُّ لِقَوْلِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا، إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللهِ أَتْقَاكُمْ} [الحجرات: 13] فَأَخْبَرَ أَنَّ أَهْلَ الْجَمِيعِ وَاحِدٌ، وَأَنَّهُمْ إِنَّمَا يَتَفَاضَلُونَ بِالتَّقْوَى، لِيُعْلَمَ أَنْ لَا فَخْرَ لِبَعْضِهِمْ عَلَى بَعْضٍ