رُوِّينَا ذَلِكَ فِي حَدِيثِ عُمَرَ، وَسَهْلِ بْنِ سَعْدٍ وَغَيْرِهِمَا، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، -[596]- وَرُوِّينَا عَنْ عُتْبَةَ بْنِ عَبْدٍ السُّلَمِيِّ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: " وَإِنَّ لَهَا يَعْنِي الْجَنَّةَ ثَمَانِيَةَ أَبْوَابٍ، وَلِجَهَنَّمَ سَبْعَةَ أَبْوَابٍ، وَقَدْ قَالَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ فِي جَهَنَّمَ: {لَهَا سَبْعَةُ أَبْوَابٍ لِكُلِّ بَابٍ مِنْهُمْ جُزْءٌ مَقْسُومٌ} [الحجر: 44] " وَرُوِّينَا عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ أَنَّهُ قَالَ: " أَبْوَابُ جَهَنَّمَ هَكَذَا يَعْنِي بَابًا فَوْقَ بَابٍ " " وَرُوِّينَا فِي حَدِيثٍ مُرْسَلٍ أَنَّهَا سَبْعَةُ أَبْوَابٍ جَهَنَّمُ: وَلَظَى، وَالْحُطَمَةُ، وَالسَّعِيرُ وَسَقَرُ، وَالْجَحِيمُ، وَالْهَاوِيَةُ. -[597]- وَقَالَ بَعْضُ أَهْلِ الْعِلْمِ: جَهَنَّمُ اسْمٌ لِجَمِيعِ الدَّرَكَاتِ، وَدَرَكَاتُهَا سَبْعٌ فَذَكَرَ هَذِهِ وَذَكَرَ مَعَهُنَّ الْحَرِيقَ، وَأَمَّا إِكْرَامُ اللهِ الْمُؤْمِنِينَ بِالنَّظَرِ إِلَيْهِ فَقَدْ ذَكَرْنَاهُ فِي كِتَابِ الرُّؤْيَةِ مَعَ مَا وَرَدَ فِيهِ مِنَ الْكِتَابِ وَالسُّنَّةِ مَنْ أَرَادَ مَعْرِفَتَهُ نَظَرَ فِيهِ إِنْ شَاءَ اللهُ وَعِنْدِي أَنَّهُ لَوْ وَقَفَ الْحَلِيمِيُّ رَحِمَهُ اللهُ عَلَى حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ فِي صِفَةِ الْإِيمَانِ، وَتَأَوَّلَ اللِّقَاءَ الْمَذْكُورَ فِيهِ عَلَى مَا تَأَوَّلَه عَلَيْهِ أَبُو سُلَيْمَانَ الْخَطَّابِيَّ رَحِمَهُ اللهُ فِي جَمَاعَةٍ مِنْ أَصْحَابِنَا رَحِمَهُمُ اللهُ لَجَعَلَ الْإِيمَانَ بِلِقَاءِ اللهِ تَعَالَى وَهُوَ رُؤْيَتُهُ، وَالنَّظَرُ إِلَيْهِ كَمَا وَرَدَتْ بِهِ الْأَخْبَارُ الصَّحِيحَةُ مَعَ الْآيَاتِ الَّتِي دَلَّتْ عَلَيْهِ مِنْ كِتَابِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ شُعْبَةً مِنْ شُعَبِ الْإِيمَانِ، وَبِاللهِ التَّوْفِيقُ "