شعب الايمان (صفحة 4902)

قَالَ مَعْمَرٌ: وَقَالَ غَيْرُ جَعْفَرٍ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ: وَخَيْرُ مَا أُلْقِيَ فِي الْقَلْبِ الْيَقِينُ، وَخَيْرُ الْغَنَى غِنَى النَّفْسِ، وَخَيْرُ الْعِلْمِ مَا نَفَعَ، وَخَيْرُ الْهَدْيِ مَا اتُّبِعَ وَمَا قَلَّ، وَكَفَى خَيْرٌ مِمَّا كَثُرَ وَأَلْهَى، وَإِنَّمَا يَصيرُ أَحَدُكُمْ إِلَى مَوْضِعِ أَرْبَعَةِ أَذْرُعٍ، فَلَا تَمَلُّوا النَّاسَ وَلَا تَسْأَمُوهُمْ، فَإِنَّ لِكُلِّ نَفْسٍ نَشَاطًا وَإِقْبَالًا، وَإِنَّ لَهَا سَآمَةً وَإِدْبَارًا أَلَا وَشَرُّ الرُّؤْيَا رُؤْيَا الْكَذِبِ الْكَذِبُ يَقُودُ إِلَى الْفُجُورِ، وَإِنَّ الْفُجُورُ يَقُودُ إِلَى النَّارِ أَلَا وَعَلَيْكُمْ بِالصِّدْقِ، فَإِنَّ الصِّدْقَ يَقُودُ إِلَى الْبِرِّ، وَإِنَّ الْبِرَّ يَقُودُ إِلَى الْجَنَّةِ، وَاعْتَبِرُوا فِي ذَلِكَ إِنَّهُمَا الْفَتَيَانِ الْتَقَيَا يُقَالُ لِلصَّادِقِ صَدَقَ وَبَرَّ، وَيُقَالُ لِلْفَاجِرِ كَذَبَ وَفَجَرَ، وَقَدْ سَمِعْنَا نَبِيَّكُمْ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَقُولُ: " لَا يَزَالُ الْعَبْدُ يَصدُقُ حَتَّى يُكْتَبَ صدِّيقًا، وَلَا يَزَالُ يَكْذِبُ حَتَّى يُكْتَبَ كَذَّابًا، أَلَا وَإِنَّ الْكَذِبَ لَا يَصلُحُ فِي جَدٍّ وَلَا هَزْلٍ، وَلَا أَنْ يَعِدَ الرَّجُلُ مِنْكُمْ صبِيَّهُ، ثُمَّ لَا يُنْجِزُ لَهُ، أَلَا وَلَا تَسْأَلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ عَنْ شَيْءٍ، فَإِنَّهُمْ قَدْ طَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ، وَابْتَدَعُوا فِي دِينِهِمْ، فَإِنْ كُنْتُمْ لَا مَحَالَةَ سَائِلِيهِمْ مَا وَافَقَ كِتَابَكُمْ فَخُذُوهُ وَمَا خَالَفَهُ - فَذَكَرَ عَبْدَ اللهِ كَلِمَةً، يَعْنِي أَمْسِكُوا عَنْهُ وَاسْكُتُوا - أَلَا وَإِنَّ أَصغَرَ الْبُيُوتِ الْبَيْتُ الَّذِي لَيْسَ فِيهِ مِنْ كِتَابِ اللهِ شَيْءٌ، أَلَا وَإِنَّ الْبَيْتَ الَّذِي لَيْسَ فِيهِ مِنْ كِتَابِ اللهِ خَرِبٌ لِخَرَابِ الْبَيْتِ الَّذِي لَا عَامِرَ لَهُ، أَلَا وَإِنَّ الشَّيْطَانَ يَخْرُجُ مِنَ الْبَيْتِ الَّذِي يَسْمَعُ سُورَةَ الْبَقَرَةِ تُقْرَأُ فِيهِ "

طور بواسطة نورين ميديا © 2015