شعب الايمان (صفحة 4895)

وَذَلِكَ أَنْ يَقُولَ سَمِعْتُ أَوْ رَأَيْتُ أوْ عَلِمْتُ فَأَبَانَ أَنَّ التَّسَرُّعَ إِلَى إِطْلَاقِ شَيْءٍ مِنْ ذَلِكَ دُونَ حَقِيقَتِهِ حَرَامٌ مَمْنُوعٌ، وَقَالَ: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ} [الصف: 3] فَأَبَانَ أَنَّ إِخْلَافَ الْوَعْدِ خِلَافُ مَا يُوجِبُهُ الْإِيمَانُ وَقَالَ فِي ذَمِّ الْمُنَافِقِينَ {وَيَحْلِفُونَ عَلَى الْكَذِبِ وَهُمْ يَعْلَمُونَ} [المجادلة: 14] أَيْ أَنَّهُمْ يَكْذِبُونَ وَيَحْلِفُونَ مَعَ ذَلِكَ عَلَى كَذِبِهِمْ، وَقَالَ: {فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ كَذَبَ عَلَى اللهِ وَكَذَّبَ بِالصِّدْقِ إِذْ جَاءَهُ} [الزمر: 32]. وَقَالَ " {وَالَّذِي جَاءَ بِالصِّدْقِ وَصدَّقَ بِهِ أُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ} [الزمر: 33] فَمَدَحَ الصَّادِقَ عَلَيْهِ وَالْمُصدِّقَ بِمَا جَاءَ مِنْ عِنْدِهِ وَذَمَّ الْكَاذِبَ عَلَيْهِ وَالْمُكَذِّبَ بِمَا جَاءَ مِنْ عِنْدِهِ، وَقَالَ: {وَلَا تَقُولُوا لِمَا تَصفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَذَا حَلَالٌ وَهَذَا حَرَامٌ لِتَفْتَرُوا عَلَى اللهِ الْكَذِبَ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللهِ الْكَذِبَ لَا يُفْلِحُونَ مَتَاعٌ قَلِيلٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} [النحل: 116] إِلَى سَائِرِ مَا وَرَدَ فِي الْكِتَابِ فِي هَذَا الْمَعْنَى "

طور بواسطة نورين ميديا © 2015