4126 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيُّ، قَالَ: سُئِلَ الْأستاذُ أَبُو سَهْلٍ مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنِ الشُّكْرِ وَالصَّبْرِ أَيُّهُمَا أَفْضَلُ؟، فَقَالَ: " هُمَا فِي مَحَلِّ الِاسْتِوَاءِ، فَالشُّكْرُ وَظِيفَةُ السَّرَّاءِ، وَالصَّبْرُ فَرِيضَةُ الضَّرَّاءِ "، -[253]- قَالَ: " وَقِيلَ: الصَّبْرُ أَسْنَى الْأَمْرَيْنِ، لِأَنَّ الشُّكْرَ اسْتِجْلَابٌ وَاسْتِدْعَاءٌ، وَالصَّبْرُ اسْتِكْفَاءٌ وَارْتِضَاءٌ، وَمَوْضِعُ الرِّضَاء يَفْضُلُ مَوْضِعَ الدُّعَاءِ، وَقِيلَ: الشُّكْرُ عَلَى النِّعْمَةِ، وَصَرْفِ الْبَلِيَّةِ، وَالصَّبْرُ عَلَى النِّعْمَةِ، وَعَلَى الْبَلِيَّةِ. فَهُمَا عَلَى أفران وَلَهُ فِي الْجَمْعِ بَيْنَهُمَا، وَالْفَرَقُ أَقْوَالٌ هِيَ مَذْكُورَةٌ فِي جُزْءٍ مَجْمُوعٌ فِيهِ كَلَامُهُ "