287 - وَبِهَذَا الْإِسْنَادِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ:" أَكْبَرُ الْكَبَائِرِ الشِّرْكُ بِاللهِ لِأَنَّ اللهَ يَقُولُ: {إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ} [المائدة: 72] وَالْيأسُ مِنْ رَوْحِ اللهِ لِأَنَّ اللهَ يَقُولُ: {لَا يَيْأَسَ مِنْ رَوْحِ اللهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ} [يوسف: 87]، وَالْأَمْنُ لمَكْرِ اللهِ لِأَنَّ اللهَ يَقُولُ: {فَلَا يَأْمَنُ مَكْرَ اللهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ} [الأعراف: 99]، وَمِنْهَا عُقُوقُ الْوَالِدَيْنِ لِأَنَّ اللهَ تَعَالَى جَعَلَ الْعَاقَّ جَبَّارًا شَقِيًّا عَصِيًّا، وَقَتْلُ النَّفْسِ الَّتِي حَرَّمَ اللهُ لِأَنَّ اللهَ سُبْحَانَهُ يَقُولُ: {فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ} [النساء: 93]، وَقَذْفُ الْمُحْصَنَاتِ لِأَنَّ اللهَ يَقُولُ: {لُعِنُوا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ، وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ} [النور: 23]، وَأَكْلُ مَالِ الْيَتِيمِ لِأَنَّ اللهَ يَقُولُ: {إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوَالَ الْيَتَامَى ظُلْمًا إِنَّمَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ نَارًا وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيرًا} [النساء: 10]-[462]- وَالْفِرَارُ مِنَ الزَّحْفِ لِأَنَّ اللهَ تَعَالَى يَقُولُ: {وَمَنْ يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ إِلَّا مُتَحَرِّفًا لِقِتَالٍ أَوْ مُتَحَيِّزًا إِلَى فِئَةٍ} [الأنفال: 16] الآية وأَكْلُ الرِّبَا لِأَنَّ اللهَ يَقُولُ: {الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَا لَا يَقُومُونَ إِلَّا كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطَهُ} [البقرة: 275] الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ، وَالسِّحْرُ لِأَنَّ اللهَ يَقُولُ: {وَلَقَدْ عَلِمُوا لَمَنِ اشْتَرَاهُ مَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلَاقٍ} [البقرة: 102]، وَالزِّنَا لِأَنَّ اللهَ يَقُولُ: {وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَيَخْلُدْ فِيهاِ مُهَانًا}، وَالْيَمِينُ والْغَمُوسُ الْفَاجِرَةُ لِأَنَّ اللهَ تَعَالَى يَقُولُ: {إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللهِ وَأَيْمَانِهِمْ ثَمَنًا قَلِيلًا أُولَئِكَ لَا خَلَاقَ لَهُمْ فِي الْآخِرَةِ} [آل عمران: 77]، وَالْغُلُولُ لِأَنَّ اللهَ يَقُولُ: {وَمَنْ يَغْلُلْ يَأْتِ بِمَا غَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ} [آل عمران: 161]، وَمَنْعُ الزَّكَاةِ الْمَفْرُوضَةِ لِأَنَّ اللهَ يَقُولُ: {فَتُكْوَى بِهَا جِبَاهُهُمْ} [التوبة: 35]، وَشَهَادَةُ الزُّورِ وَكِتْمَانُ الشَّهَادَةِ فَإِنَّ اللهَ يَقُولُ: {وَمَنْ يَكْتُمْهَا فَإِنَّهُ آثِمٌ قَلْبُهُ} [البقرة: 283]، وَشُرْبُ الْخَمْرِ لِأَنَّ اللهَ عَدَلَ بِهَا الْأَوْثَانَ، وَتَرْكُ الصَّلَاةِ مُتَعَمِّدًا، وأَشْيَاءَ مِمَّا فَرَضَ اللهُ تَعَالَى لِأَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:" وَمَنْ تَرَكَ الصَّلَاةَ مُتَعَمِّدًا، فَقَدْ بَرِئَ مِنْ ذِمَّةِ اللهِ وَرَسُولِهِ، وَنَقَضَ الْعَهْدَ"، وَقَطِيعَةُ الرَّحِمِ لِأَنَّ اللهَ تَعَالَى يَقُولُ: {لَهُمُ اللَّعْنَةُ، وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ} [الرعد: 25] " قَالَ الْبَيْهَقِيُّ رَحِمَهُ اللهُ: وَأَمَّا تَرْكُ الْفَرْقِ بَيْنَهُمَا فَفِيمَا: