الثَّانِي وَالْعِشْرُونَ مِنْ شُعَبِ الْإِيمَانِ "
وَهُوَ بَابٌ فِي الزَّكَاةِ الَّتِي جَعَلَهَا اللهُ تَعَالَى جَدُّهُ قَرِينَةً لِلصَّلَاةِ، قَالَ اللهُ تَعَالَى: {وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ} [البينة: 5]، وَقَالَ: {وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوُا الزَّكَاةَ} [البقرة: 43] إِلَى غَيْرِ ذَلِكَ مِنَ الْآيَاتِ الَّتِي لَمْ يُفَرَدْ فِيهَا ذِكْرُ الصَّلَاةِ عَنْ ذِكْرِ الزَّكَاةِ، وَلَا أُدْخِلَ فِيهَا فَرْضًا سِوَاهُمَا، فَصَارَتِ الزَّكَاةُ لِذَلِكَ ثَالِثَةَ الْإِيمَانِ، كَمَا صَارَتِ الصَّلَاةُ ثَانِيَتَهُ، وَوَجَبَ لِذَلِكَ تَعْظِيمُ قَدْرِهَا وَتَفْخِيمُ أَمْرِهَا، وَجَرَى الرَّسُولُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي ذِكْرِ الصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ عَلَى مِنْهَاجِ الْكِتَابِ، فَقَالَ فِي الْحَدِيثِ التي "