شُعَبُ الْإِيمَانِ لِلْبَيْهَقِيِّ
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
رَبِّ يَسِّرْ وَأَعِنْ يَا كَرِيمٌ
أَخْبَرَنَا الْإِمَامُ الْحَافِظُ أَبُو مُحَمَّدٍ الْقَاسِمُ بْنُ الْحَافِظِ أَبِي الْقَاسِمِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ الشَّافِعِيُّ قِرَاءَةً عَلَيْهِ قَالَ: أَخْبَرَنَا الْفَقِيهُ أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ الْفَرَاوِيُّ، وَأَبُو الْقَاسِمِ زَاهِرُ بْنُ طَاهِرٍ الشَّحَّامِيُّ، وَحَدَّثَنِي أَبِي وَأَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ سُلَيْمَانَ الْمُرَادِيُّ، عَنْ زَاهِرٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ الْإِمَامُ الْحَافِظُ شَيْخُ السُّنَّةِ أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ مُوسَى الْبَيْهَقِيُّ الْحَافِظُ رَحِمَهُ اللهُ قَالَ:
الْحَمْدُ لِلَّهِ الْوَاحِدِ، الْقَدِيمِ، الْمَاجِدِ، الْعَظِيمِ، الْوَاسِعِ، الْعَلِيمِ، الَّذِي خَلَقَ الْإِنْسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ، وَعَلَّمَهُ أَفْضَلَ تَعْلِيمٍ، وَكَرَّمَهُ عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقَ أَبْيَنَ تَكْرِيمٍ. أَحْمَدُهُ، وًأَسْتَعِينُهُ، وَأَعُوذُ بِهِ مِنَ الزَّلَلِ، وَأَسْتَهْديهِ لِصَالِحِ الْقَوْلِ وَالْعَمَلِ، وَأَسْأَلُهُ أَنْ يُصَلِّيَ عَلَى النَّبِيِّ الْمُصْطَفَى، الرَّسُولِ الْكَرِيمِ الْمُجْتَبَي، مُحَمَّدٍ خَاتَمِ النَّبِيِّينَ وَسَيِّد الْمُرْسَلِينَ، وَعَلَى آلِهِ الطَّيِّبِينَ الطَّاهِرِينَ، وَيُسَلِّمَ كَثِيرًا. أَمَّا بَعْدُ فَإِنَّ اللهَ - جَلَّ ثَنَاؤُهُ وَتَقَدَّسَتْ أَسْمَاؤُهُ - بِفَضْلِهِ وَلُطْفِهِ وَفَّقَنِي لِتَصْنِيفِ كُتُبٍ مُشْتَمِلَةٍ عَلَى أَخْبَارٍ مُسْتَعْمَلَةٍ فِي أُصُولِ الدِّينِ وَفُرُوعِهِ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ عَلَى ذَلِكَ كَثِيرًا. ثُمَّ أَنِّي