1622 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ الْحَافِظُ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا بَكْرٍ إِسْمَاعِيلَ بْنَ مُحَمَّدٍ الضَّرِيرَ، -[262]- حدثنا المري، قَالَ: سَمِعْتُ بِشْرَ بْنَ مُوسَى، يَقُولُ: سَمِعْتُ الْأَصْمَعِيَّ، يَقُولُ: حدثنا الْعَلَاءُ بْنُ أَسْلَمَ، عَنْ رُؤْبَةَ بْنِ الْعَجَّاجِ، قَالَ: دخلت على النَّسَّابَةَ الْبَكْرِيَّ قَالَ: " مَنْ أَنْتَ؟ " قُلْتُ: رُؤْبَةُ بْنُ الْعَجَّاجِ فقَالَ: " قَصَّرْتَ وَعَرَّفْتَ " لَعَلَّكَ كَأقَوامٍ يَأْتُونِي إِنْ حَدَّثْتُهُمْ لَمْ يَعُوا عَنِّي، وَإِنْ سَكَتُّ عَنْهُمْ لَمْ يَسْأَلُونِي " قَالَ: قُلْتُ: أَرْجُو أَنْ لَا أَكُونَ ذَلِكَ، فَقَالَ لِي: " فَمَا أَعْدَاءُ الْمُرُوءَةِ؟ " قُلْتُ: تُخَبِّرُنِي، قَالَ: " بَنُو عَمِّ السُّوْءِ، إِنْ رَأَوْا حَسَنًا دَفَنُوهُ، وَإِنْ رَأَوْا سَيِّئًا أَذَاعُوهُ " ثُمَّ قَالَ لِي: " إِنَّ لِلْعِلْمِ آفَةً، وَهُجْنَةً، وَنُكْدًا، فَآفَتُهُ الْكَذِبُ، وَنُكْدُهُ النِّسْيَانُ، وَهُجْنَتُهُ نَشْرُهُ عِنْدَ غَيْرِ أَهْلِهِ "