شعب الايمان (صفحة 1698)

1488 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ الْحَافِظُ، أخبرنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْمُؤَمَّلِ، حدثنا الْفَضْلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الشَّعْرَانِيُّ، حدثنا أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ، ح وَأَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ بِشْرَانَ، أخبرنا أَبُو عَمْرِو بْنُ السَّمَّاكِ، حدثنا حَنْبَلُ بْنُ -[154]- إِسْحَاقَ، حَدَّثَنِي أَبُو عَبْدِ اللهِ، حدثنا مِسْكِينُ بْنُ بُكَيْرٍ الْحَرَّانِيُّ، وَأَبُو دَاوُدَ، قَالَا: حدثنا شُعْبَةُ، عَنْ خَالِدٍ الْحَذَّاءِ، قَالَ: " إِذَا حُدِّثْتَ عَنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِحَدِيثٍ فَازْدَهِرْ بِهِ " عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ وَفِي رِوَايَةِ الشَّعْرَانِيِّ قَالَ: عَنْ خَالِدٍ الْحَذَّاءِ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ، قَالَ: " إِذَا حُدِّثْتَ حَدِيثًا عَنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَازْدَهِرْ به " قَالَ الْفَضْلُ: " يَعْنِي: احْتَفِظْ بِهِ " قَالَ الْبَيْهَقِيُّ رَحِمَهُ اللهُ: " وَمن تَعْظِيمِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ، وَتَعْظِيمِ رَسُولِه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ لَا يُحْمَلَ عَلَى مُصْحَفِ الْقُرْآنِ، وَلَا عَلَى جَوَامِعِ السُّنَنِ كِتَابٌ، وَلَا شَيْءٌ مِنْ مَتَاعِ الْبَيْتِ وَأَنْ يُنْفَضَ الْغُبَارُ عَنْهُ إِذَا أَصَابَهُ وأن لَا يَمْسَحَ أَحَدٌ يَدَهُ مِنْ طَعَامٍ، وَلَا غَيْرِهِ بَوَرَقَةٍ فِيهَا ذِكْرُ اللهِ تَعَالَى أَوْ ذِكْرُ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَلَا يُمَزِّقُهَا تَمٍزِيقًا، وَلَكِنْ إِنْ أَرَادَ بِهِ تَعْطِيلَهَا فَلْيَغْسِلْهَا بِالْمَاءِ حَتَّى تَذْهَبَ الْكِتَابَةُ مِنْهَا، وَإِنْ أَحْرَقَهَا بِالنَّارِ فَلَا بَأْسَ، أحَرَقَ عُثْمَانُ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ مَصَاحِفَ كَانَتْ فِيهَا آيَاتُ قُرْآنٍ وقراءات مَنْسُوخَةً، وَلَمْ يُنْكَرْ ذَلِكَ عَلَيْهِ أَحَدٌ وَاللهُ أَعْلَمُ ". قَالَ الْبَيْهَقِيُّ رَحِمَهُ اللهُ: وذَكَرَ عَنِ الْحَلِيمِيِّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ أَنَّهُ قَالَ: " وَعِنْدِي أَنَّهُ إِنْ غَسَلَهَا بِالْمَاءِ وَلَمْ يَحْرِقْهَا كَانَ أَوْلَى لِمَا فِيهَا مِنَ الشَّنَاعَةِ، ولفَارِقُ مَا أَمَرَ بِهِ عُثْمَانُ مِنْ تَحْرِيقِ الْمَصَاحِفِ الَّتِي تُخَالِفُ مَا أَجْمَعُوا عَلَيْهِ لِمَا كَانَ يَخْشَى مِنْهَا مِنَ الْفِتْنَةِ، وَإِثْبَاتِ مَا صَارَ رَسْمُهُ مَنْسُوخًا لِمَا فِي تَحْرِيقِهَا مِنَ الْمُسَارَعَةِ إِلَى إِفْنَائِهَا وَمِنْ هَذَا الْبَابِ أَنْ لَا يُكْسَرَ دِرْهَمٌاً فِيهِ اسْمُ اللهِ وَاسْمُ رَسُولهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَدْ جَاءَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ نَهَى عَنْ كَسْرِ سِكَّةِ الْمُسْلِمِينَ الْجَائِزَةِ بَيْنَهُمْ إِلَّا مِنْ بَأْسٍ. وَالْبَأْسُ: أَنْ يَكُونَ زَائفًا فَيُكْسَرَ لِئَلَّا يَغْتَرَّ بِهَ مُسْلِمٌ، وَوَجْهُ النَّهْيِ عَنِ الْكَسْرِ أَنَّهُ كَتَمْزِيقِ الْوَرَقَةِ الَّتِي فِيهَا ذِكْرُ اللهِ أو َذِكْرُ رَسُولِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، إذ كَانَتِ الْحُرُوفُ تتقَطِعُ وَالْكَلِمُ يَتَفَرَّقُ، وَفِي ذَلِكَ ازْرَاءٌ بِقَدْرِ الْمَكْتُوبِ وَمَتَى كُسِرَ -[155]- لِعُذْرٍ، فَإِنَّمَا إِثْمُ الْكَسْرِ عَلَى ضَارِبِهِ؛ لِأَنَّهُ هُوَ الَّذِي غََرَ وَدَلَّسَ، فَأَحْوَجَ إِلَى الْكَسْرِ لِإِظْهَارِ الغش وَاللهُ أَعْلَمُ " قَالَ الْبَيْهَقِيُّ رَحِمَهُ اللهُ: " وَهَذَا الْحَدِيثُ إِنَّمَا رَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ فَضَاءٍ وَلَيْسَ بِالْقَوِيِّ عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ عَبْدِ اللهِ الْمزنِيِّ، عَنْ أَبِيهِ وَاللهُ أَعْلَمُ " أَخْبَرَنَاه أَبُو سَعْدٍ الْمَالِينِيُّ، أخبرنا أَبُو أَحْمَدَ بْنُ عَدِيٍّ، حدثنا السَّاجِيُّ يَعْنِي زَكَرِيَّا بْنَ يَحْيَى، حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى الْحَرَشِيُّ، حدثنا مُعْتَمِرٌ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ فَضَاءٍ فَذَكَرَهُ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015