شعب الايمان (صفحة 13)

باب الدليل على أن التصديق بالقلب، والإقرار باللسان أصل الإيمان، وأن كلاهما شرط في النقل عن الكفر عند عدم العجز

بَابُ الدَّلِيلِ عَلَى أَنَّ التَّصْدِيقَ بِالْقَلْبِ، وَالْإِقْرَارَ بِاللِّسَانِ أَصْلُ الْإِيمَانِ، وَأَنَّ كِلَاْهِمَا شَرْطٌ فِي النَّقْلِ عَنِ الْكُفْرِ عِنْدَ عَدَمِ الْعَجْزِ " قَالَ اللهُ تَعَالَى: {قُولُوا آمَنَّا بِاللهِ، وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا، وَمَا أُنْزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ} الْآيَةَ. " فَأَمَرَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْ يَقُولُوا: آمَنَّا بِاللهِ " وَقَالَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ: {قَالَتِ الْأَعْرَابُ آمَنَّا قُلْ لَمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِنْ قُولُوا أَسْلَمْنَا، وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ} [الحجرات: 14]، " فَأَخْبَرَ أَنَّ الْقَوْلَ الْعَارِيَ عَنِ الِاعْتِقَادِ لَيْسَ بِإِيمَانٍ، وَأَنَّهُ لَوْ كَانَ فِي قُلُوبِهِمْ إِيمَانٌ لَكَانُوا مُؤْمِنِينَ لِجَمْعِهِمْ بَيْنَ التَّصْدِيقِ بِالْقَلْبِ وَالْقَوْلِ بِاللِّسَانِ، وَدَلَّتِ السُّنَّةُ عَلَى مِثْلِ مَا دَلَّ عَلَيْهِ الْكِتَابُ "

طور بواسطة نورين ميديا © 2015