10696 - وَبِإِسْنَادِهِ قَالَ: وَسَمِعْتُ ذَا النُّونِ، يَقُولُ: " مِنْ صِفَةِ الْحَكِيمِ أَنْ يَكُونَ سَلِسَ الْقِيَادَةِ لَيِّنَ الْعَرِيكَةِ، مُحْتَمِلًا لِجَهْلِ الْجَاهِلِ، وَإِنَّ مِنْ شَرَفِ أَخْلَاقِ الْحَكِيمِ التَّوَاضُعُ لِلَّهِ بِالْخُضُوعِ وَالِاسْتِكَانَةِ وَبِهِ يَنَالُ الشَّرَفَ، وَثَلَاثَةٌ مِنْ أَعْلَامِ الرَّحْمَةِ: آثِرُوا الْعَقْلَ لِلْمَلْهُوفِينَ وَبُكَاءُ الْقَلْبِ لِلْيَتِيمِ وَالْمِسْكِينِ وَفُقْدَانُ الشَّمَاتَةِ بِمَصَائِبِ الْمُسْلِمِينَ، وَثَلَاثَةٌ مِنْ أَعْلَامِ النَّصِيحَةِ: إِغْمَامُ الْقَلْبِ بِمَصَائِبِ الْمُسْلِمِينَ وَبَذْلُ النَّصِيحَةِ لَهُمْ مُتَجَرِّعًا لِمَرَارَةِ ظُنُونِهِمْ وَإِرْشَادُهُمْ إِلَى مَصَالِحِهِمْ وَإِنْ جَهِلُوهُ وَكَرِهُوهُ " -[508]- وَقَدْ مَضَى فِي بَابِ مَكَارِمِ الْأَخْلَاقِ مِنْ هَذِهِ الْأَنْوَاعِ مِنَ الْأَحَادِيثِ وَالْحِكَايَاتِ مَا فِيهِ كِفَايَةٌ إِنْ شَاءَ اللهُ