10657 - أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ بُشْرَانَ، قَالَ: أَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ الْبَخْتَرِيُّ قِرَاءَةً، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي الْعَوَّامِ، ثَنَا أَبُو عَامِرٍ الْعَقَدِيُّ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ سَلَّامٍ، عَنْ أَبِي سَلَّامٍ، قَالَ: قَالَ أَبُو ذَرٍّ: عَلَى كُلِّ نَفْسٍ كُلَّ يَوْمٍ طَلَعَتْ عَلَيْهِ الشَّمْسُ صَدَقَةٌ عَلَى نَفْسِهِ قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، مِنْ أَيْنَ نَتَصَدَّقُ وَلَيْسَ لَنَا أَمْوَالٌ؟ قَالَ: " إِنَّ مِنْ أَبْوَابِ الصَّدَقَةِ التَّكْبِيرُ، وَسُبْحَانَ اللهِ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ، وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَاللهُ أَكْبَرُ، وَأَسْتَغْفِرُ اللهَ، وَتَأْمُرُ بِالْمَعْرُوفِ، وَتَنْهَى عَنِ الْمُنْكَرِ وَتَعْزِلُ الشَّوْكَةَ عَنْ طَرِيقِ النَّاسِ وَالْعَظْمَ وَالْحَجْرَ، وَتَهْدِي الْأَعْمَى وَتُسْمِعُ الْأَصَمَّ الْأَبْكَمَ حَتَّى يَفْقَهَ، وَتَدُلُّ الْمُسْتَدِلَّ عَلَى حَاجَةٍ لَهُ قَدْ عَلِمْتَ مَكَانَهَا وَتَرْفَعُ بِشِدَّةِ ذِرَاعَيْكَ مَعَ الضَّعِيفِ وَتَسْعَى بِشِدَّةِ سَاقَيْكَ إِلَى اللهْفَانِ الْمُسْتَغِيثِ كُلُّ ذَلِكَ مِنْ أَبْوَابِ الصَّدَقَةِ مِنْكَ عَلَى نَفْسِكَ، وَلَكَ فِي جِمَاعِكَ زَوَّجْتَكَ أَجْرٌ " قَالَ أَبُو ذَرٍّ: كَيْفَ يَكُونُ لِي أَجْرٌ فِي شَهْوَتِي؟ فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أَرَأَيْتَ لَوْ كَانَ لَكَ وَلَدٌ، فَأَدْرَكَ وَرَجَوْتَ خَيْرَهُ، ثُمَّ مَاتَ أَكُنْتَ تَحْتَسِبُهُ؟ " قَالَ: نَعَمْ. قَالَ: " فَأَنْتَ خَلَقْتَهُ؟ " قَالَ: قُلْتُ: بَلِ اللهُ خَلْقَهُ. قَالَ: " فَأَنْتَ هَدَيْتَهُ؟ قَالَ: قُلْتُ: بَلِ اللهُ هَدَاهُ. قَالَ: " أَفَأَنْتَ كُنْتَ تَرْزُقُهُ؟ " قَالَ: قُلْتُ: بَلِ اللهُ يَرْزُقْهُ. قَالَ: " فَكَذَلِكَ، فَضَعْهُ فِي جَلَالِهِ وَجَنْبِهِ وحَرَامِهِ فَإِنْ شَاءَ اللهُ أَحْيَاهُ، وَإِنْ شَاءَ أَمَاتَهُ وَلَكَ أَجْرٌ "