9616 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ الْحَافِظُ , قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الزَّوْزَنِيُّ الْأَدِيبُ , نَا عَلِيُّ بْنُ الْقَاسِمِ النَّحْوِيُّ الْأَدِيبُ , قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللهِ بْنَ عَزْرَةَ الْهَرَوِيَّ , -[394]- يَذْكُرُ بِإِسْنَادٍ لَهُ. عَنِ الْأَحْنَفِ بْنِ قَيْسٍ , قَالَ: مَا سَمِعْتُ بَعْدَ كَلَامِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , أَحْسَنَ مِنْ كَلَامِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيٍّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ حَيْثُ يَقُولُ:" إِنَّ لِلنَّكَبَاتِ نِهَايَاتٍ لَا بُدَّ لِأَحَدٍ إِذَا نُكِبَ مِنْ أَنْ يَنْتَهِيَ إِلَيْهَا , فَيَنْبَغِي لِلْعَاقِلِ إِذَا أَصَابَتْهُ نَكْبَةٌ أَنْ يَنَامَ لَهَا حَتَّى تَنْقَضِيَ مُدَّتُهَا , فَإِنَّ فِي دَفَعِهَا قَبْلَ انْقِضَاءِ مُدَّتِهَا زِيَادَةٌ فِي مَكْرُوهِهَا". قَالَ الْأَحْنَفُ: وَفِي مِثْلِهِ يَقُولُ الْقَائِلُ:
[البحر البسيط]
الدَّهْرُ يَخْنُقُ أَحْيَانًا قِلَادَتَهُ ... فَاصْبِرْ عَلَيْهِ وَلَا تَجْزَعْ وَلَا تَثِبِ
حَتَّى يُفَرِّجَهَا فِي حَالِ مُدَّتِهَا ... فَقَدْ يُرِيدُ احْتِنَانًا كُلُّ مُضْطَرِبِ