لم يستطع مكارم أن يعيش في الجامعة منطوياً على نفسه كما كان في القرية , فالعاصمة ...
والاختلاط ...
وصعوبة السكن ...
فرضت عليه الانطلاق ...
وحتى يجاري من حوله، بدأ الطريق طريقاً شائكاً ...
أوله زجاجات "البيرة" وآخره الخمر وأقراص المخدرات.
سار في الطريق المنحدرة تشده جاذبية الخطيئة.
وعلى الأرض بدأ يجني الحصاد.
مكارم: قلَّ مالي.
وانصرف الأخيار من حولي.
وتراكمت علي الديون.
لولا راتب زوجتي، وبقية من الحياء تمنعني من أخذه، لتعسرت في ثمن الطعام.
لعل هذا أمر سهل.
ولكن الطامة الكبرى هي عجزي عن حفظ سر نفسي، فضلاً عن أسرار