عارف: ربما يوجه هذا السؤال إلى التشريح الوضعي لأنَّ واضعي القانون يعرفون بعض الماضي والحاضر - الذي يحيط بهم - ولا يعرفون المستقبل.
ولكن الشريعة الإسلامية شرعها الله سبحانه وهو يعلم السر وأخفى.
يعلم الغيب، علمه للحاضر {عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ} .
لذلك جعل الله سبحانه نصوص الشريعة من المرونة بحيث تتسع لكل زمان ومكان.
وقد أثبتت التجربة التاريخية، أن التشريع الإسلامي - الذي نزل في مكة والمدينة قد وسع الأُمم ذات الحضارات القديمة، والفلسفات المختلفة، ولم يشعر أهالي هذه البلاد بغُربة في ظل الإسلام.
ولا بحيرة في حل مشاكلهم.
وأُلفت نظرك يا أستاذ كرم، إلى قضية خفي سرُّها على كثير من الناس، فأخطأُوا فهمها.