لا يستقرض إلا من حاجة.
(رواه ابن ماجة) وقد بلغ من حبّ المسلمين لإقراض إخوانهم، وتفريج كرباتهم، أنّ رجلاً جاء إلى شريح يسأله أن يقرضه بعض المال.
فقال شريح: حاجتك عندنا ميسرة، فارجع إلى بيتك، فسيأتيك ما تريد، فإني أخاف أن يمسك ذلّ السؤال (عيون الأخبار)
نبيل: ليس كل الناس يكتفي بأجر الآخرة، فأنت تعرف طباع الناس، يا شيخ عارف.
عارف: الله أعلم بطباع الناس مني ومنك، لذلك شرع الإسلام لمن يُقرض إخوانه مكافأة مادية يجب أن أذكرها لك.
قرّر الفقهاءُ أن من أقرض أخاه المسلم مبلغاً من المال لعدة سنوات فعليه زكاة سنة واحدة، وهذا رأي السيدة عائشة وعمر بن عبد العزيز رضي الله عنهما.
(فقه الزكاة للدكتور يوسف القرضاوي) .