عائشة فكانت لها خباء في المسجد أو حفش (?)، قالت: فكانت تأتيني فتحدث عندي، قالت: لا تجلس عندي مجلساً إلا قالت:
ويوم الوشاحِ من تعاجيبِ ربِّنا ... ألا إنه من بلدةِ الكفر أنجاني
قالت عائشة: فقلت لها: ما شأنك لا تقعدين معي مقعداً إلا قلت: هذا؟ قالت: فحدثنتي بهذا الحديث (?)، وهذا سبب إسلامها، فرُبَّ ضارّةٍ نافعة.
عن معاذ بن جبل - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((ما من مسلم يبيتُ على ذكر اللَّه طاهراً فيتعارَّ من الليل فيسأل اللَّه خيراً من الدنيا والآخرة إلا أعطاه اللَّه إياه)) (?).
قال اللَّه تعالى: {وَذَا النُّونِ إِذ ذَّهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَن لَّن نَّقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَن لا إِلَهَ إِلا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ * فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنجِي الْمُؤْمِنِينَ} (?).