كل من عمل بالشروط، وابتعد عن الموانع، وعمل بالآداب، وتحرّى أوقات الإجابة، والأماكن الفاضلة، فهو ممن يستجيب اللَّه دعاءه، وقد بيَّنت السنة أنواعاً وأصنافاً ممن طبَّق هذه الشروط، واستجاب اللَّه دعاءهم، ومنهم:
عن أم الدرداء - رضي الله عنها - أنها قالت لصفوان: أتريد الحج العام؟ قال: فقلت: نعم، قالت: فادعُ اللَّه لنا بخير؛ فإن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يقول: ((دعوةُ المرء المسلم لأخيه بظهر الغيب مستجابة، عند رأسه ملك كلما دعا لأخيه بخير قال الملك الموكل به: آمين، ولك بمثل)) (?).
وعن أبي الدرداء - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: ((ما من عبد مسلم يدعو لأخيه بظهر الغيب إلا قال المَلَكُ ولكَ بِمِثلٍ)) (?).
عن ابن عباس - رضي الله عنه - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - بعث معاذاً إلى اليمن، وساق الحديث وقال فيه: ((واتقِ دعوة المظلوم، فإنها ليس بينها وبين اللَّه حجاب)) (?)، ومن هذه الإجابة قصة سعد - رضي الله عنه - مع أبي سعدة عندما