فيصير مجاب الدعوة لكرامته على ربه - عز وجل -، وقد كان كثير من السلف الصالح معروفاً بإجابة الدعوة (?)، وفي الصحيحين أن الرُّبيِّع بنت النضر كسرت ثنية جارية، فعرضوا عليهم الأرش فأبوا، فطلبوا منهم العفو فأبوا، فقضى بينهم رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم -: بالقصاص، فقال أنس بن النضر: أتُكسر ثنية الرُّبيِّع؟ والذي بعثك بالحق لا تكسر ثنيتها، فرضي القوم، وأخذوا الأرش، فقال رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم -: ((إن من عباد اللَّه من لو أقسم على اللَّه لأبره)) (?)، وعن أنس - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((كم من ضعيف متضعَّف (?) ذي طمرين لو أقسم على اللَّه لأبره منهم البراء بن مالك)) (?)، ولفظه عند الترمذي: ((كم من أشعث أغبر ذي طمرين (?) لا يُؤْبَهُ لهُ (?) لو أقسم على اللَّه لأبرَّه، منهم البراء بن مالك)) (?)، وكان الحرب إذا اشتدت على المسلمين في الجهاد يقولون: يا براء، أقسم على ربك، فيقول: يا رب أقسمت عليك لما منحتنا أكتافهم، فَيُهزم العدو، فلما كان يوم تُستر قال: أقسمت عليك