أولا:
بعض الفروق اللغوية والشرعية بين الخبر وبين كل من الاسم والصفة
الخبر لغة وشرعا وأنواعه:
تعريف الخبر لغة:
كتاب الكليات لأبي البقاء (?) صـ 415
الخبر: هو الكلام الذي يقبل الصدق والكذب لأجل ذاته , أي لأجل حقيقته من غير نظر إلى المُخْبِرِ والمادة التي تعلق بها الكلام , كأن يكون من الأمور الضرورية التي لا يقبل إثباتها إلا الصدق ولا يقبل نفيها إلا الكذب.
وقال في صـ 64:
الإخبار: هو التكلم بكلام يسمى خبرا , والخبر اسم لكلام دال على أمر كائن وسيكون.
تعريف الخبر شرعا - أي الذي ثبت عن السلف جوازه دون إنكار منهم -:
الإخبار عن الله هو (?) :
" التكلم بألفاظ هي مرادفات لأسماء الله وصفاته وأفعاله التي جاءت في القرآن والسنة , أو التكلم بما يفهم من سياق آي القرآن , وضابطها هذان القيدان وهما ألا تتضمن نقصا في حق الله , وعدم التعبد بها كما يُتَعَبَّدُ بالأسماء والصفات ".
وشرح هذا التعريف:
" التكلم بألفاظ هي مرادفات لأسماء الله وصفاته وأفعاله ": ومثال ذلك أنه عندما يشرح العلماء اسم الله القدوس ويقولون: هو الطاهر عن العيوب , أو السبوح: هو المنزه عن النقائص.
" أو ما يفهم من سياق آي القرآن " مثل " أَكَّدَ الله , كَرَّر الله ".
مع ضبط ذلك بشيئين هما:
" ألا تتضمن نقصا في حق الله ": لأن الله أثبت لنفسه صفات الكمال ونزه نفسه عن صفات النقص بإجماع المسلمين
" عدم التعبد بها كما يُتَعَبَّدُ بالأسماء والصفات ": لأن الأسماء والصفات يترتب عليها عبوديات لله ستأتي في النقطة التالية.