المبحث الثاني الأصول النحوية عند أبي العلاء

المبحث الثاني

الأصول النحوية عند أبي العلاء

السماع:

إذا لجأنا إلى تعريف السيوطي للسماع لتحديده عند أبي العلاء نجد أن السماع كان مصدرا مهما لشرح الديوان، ونجد أن أبا العلاء كان يعتمد في سماعه على القرآن الكريم، وقراءاته، والأحاديث النبوية، والشعر، والأمثال المنقولة عن العرب، وأقوال التابعين، والأدباء (?).

ولا يقف المسموع عند أبي العلاء عند حد معين، بل يمتد حتى يشمل المسموع في عصره (?) من اللغة العالية، أواللغة الفصيحة (?)، وكان يستخدم هذا المسموع في قياس أساليب أبي تمام عليه (?). وكان ينقل هذا المسموع عن أهل اللغة الثقات (?).

وكان أبوالعلاء واسع الإحاطة بهذا المسموع، بالغا أقصى مدى يمكن أن يبلغه إنسان في إحاطته للغة ما. ونستشف حدود هذه الإحاطة الواسعة، ومدى وقوفه على المسموع، من خلال عباراته المتناثرة التي نجدها مبثوثة في تضاعيف الديوان (?).

ومن العجيب أن اللغة كانت تُسَجَّل في ذهن أبي العلاء بطريقة ((شبه إحصائية))، تظهر في استخدامه لعبارات مثل:

[1] ((أكثر ما يستعمل ..)) (?).، [2] ((معظم الكلام ..)) (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015