والمختصرة؛ وغصت دور العلماء وحلقات الدروس بطلاب العلم والمعرفة من شتى الجهات)) (?).

ونجد أبا العلاء يمدح الشريف المرتَضى ـ المعروف بالاعتزال ـ وأخاه في ديوانه سقط الزند (?) فيقول:

رُزِقا العَلاءَ فأهْلُ نَجدٍ كُلّما ... نَطَقا الفَصاحَةَ مثلُ أهلِ دِياف

ساوَى الرّضيُّ المُرْتَضى وتَقاسَما ... خِطَطَ العُلى بتَناصُفٍ وتَصاف

[بحر الكامل]

أما من الجانب العملي، فمن خلال دراسة الباحث لشرح أبي العلاء ثبت أن أبا العلاء تأثر بالمنهج العقلي واللغوي للمعتزلة عند تفسير النصوص اللغوية.

فالجانب العقلي عند أبي العلاء تمثل في الاعتماد على ((القرائن)) بنوعيها اللغوي وغير اللغوي (?). وهو المنهج الذي نلمح شبهًا مماثلا له عند أحد أعلام المعتزلة الجاحظ (255هـ) في بعض أقواله، التي منها: ((وقال آخرون في قوله تعالى: چ ? ? ? ? ? چ [الإنسان:18] قالوا: أخطأ من وصل بعض هذه الكلمة ببعض. قالوا: وإنما هي: سل سبيلا إليها يا محمد. فإن كان قالوا فأين معنى تسمى، وعلى أي شيء وقع قوله تسمى فتسمى ماذا، وما ذلك الشيء؟)) (?).

أما الجانب اللغوي فنجد منهج المعتزلة في تفسير الكلام واضحا في قول المرتَضى (?): ((وليس يجب أن يستبعد حملُ الكلام على بعض ما يحتمله إذا كان له

طور بواسطة نورين ميديا © 2015