أما على مستوى النحو فقد كان ((نحويًّا ذا رأي، وعروضيا صاحب حس مرهف، وصرفيا مجيدًا لعلم الصرف)) (?). وصفه ابن القارح في رسالته بأنه
((أعلم بالنحو من سيبويه وباللغة والعروض من الخليل)) (?).
وعلاقة أبي العلاء بالنحو تبدأ منذ النشأة الأولى إذ ((تلقى علوم اللغة والنحو بمعرة النعمان، على أبيه، وعلى أبي بكر بن مسعود النحوي، وجماعة من أصحاب ابن خالوية. وكان الذي ظهر من ذكائه ونجابته، قد أغرى أباه بأن يمضي به إلى حلب ـ وفيها أخواله ـ حيث تلقى النحو على محمد بن عبد الله بن سعد النحوي)) (?). فأقارب أبي العلاء هم ((بنو كوثر الأدباء النحويون وهم من أصحاب ابن خالويه الإمام النحوي ومن طبقته)) (?).
وكان الزجاجي من أئمة النحاة وقصد الشام ((وترك مدرسة وتلاميذ يدرسون كتاب ((الجمل)) فدرسه أبو العلاء)) (?). وكذلك كان بالشام كتاب في النحو مختصر يسمى ((الكافي)) ألفه الشيخ أحمد بن محمد المرادي ((نقل تلاميذه كتابه إلى الشام فكان مما يدرس بها، ولقيه أبو العلاء وقرأه أيضًا)) (?). وعندما استوى علم أبي العلاء بالنحو على سوقه وجلس للتدريس، وضع شروحًا ومؤلفات كثيرة في النحو منها (?):
11. كتاب إسعاف الصديق، يتعلق بكتاب الزجاجي المعروف بـ ((الجمل)).
12. كتاب التصريف، ذكره ابن قاضي شهبة في طبقات النحاة واللغويين.
13. كتاب تعليق الجليس، وهو مما يتصل بكتاب ((الجمل))، للزجاجي.