ـ وقال: ((... واستعار (الضرب) للعرف؛ ولم يستعمل ذلك قبل الطائي)) (?).
ـ وقال عند قوله:
جَرى حاتِمٌ في حَلبَةٍ مِنهُ لَوجَرى ... بِها القَطرُ شَأوًا قيلَ أَيُّهُما القَطرُ [بحر الطويل]
((والرواية المعروفة: (بها القطر شأوا واحدا جمس القطر)؛ وهوأشبه بكلام الطائي)) (?).
ـ قال عند قوله:
أَإِلى بَني عَبدِ الكَريمِ تَشاوَسَت ... عَيناكَ وَيلَكَ خِلفَ مَن تَتَفَوَّقُ [بحر الكامل]
((ومن روى: (خَلْفَ) بفتح الخاء؛ فهوبعيد من مذهب الطائي، وله مذهب في القياس)) (?).
وهذه الأمثلة تذكرنا بما سبق أن قلناه من أن علماءنا كانوا يدركون أن لكل شاعر سماته وخصائصه الأسلوبية على مستوى بناء الجملة والبنية الصرفية (?).
وبالإضافة إلى الثقافة اللغوية عند التبريزي، نجد جوانب أخرى لثقافته، تتمثل في:
ـ ثقافته التاريخية كثقافته بالسيرة النبوية والوقائع الحربية وتراجم العرب وشعرائها (?).
- وقوفه على عادات العرب (?)، وأنسابهم (?)، وأمثالهم، وأيامهم، نباتاتهم، حيواناتهم، وأصنامهم، وأسلحتهم. (?).